بالأرقام.. كيف جار الزمان على كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي؟
لم يتوقع أحد أن يرحل البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي عن فريقيهما في موسم انتقالات واحد، دون أن يكونا بين الأغلى.
ورحل ميسي عن برشلونة الإسباني بشكل مجاني، لينتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة انتقال حر، بينما انتقل رونالدو من يوفنتوس الإيطالي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 15 مليون يورو فقط.
وقبل سنوات قليلة، كان كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي هما أغلى لاعبين في العالم، بفضل ما قدماه من إنجازات على مدار مسيرتهما الكروية، ووقت أن كانا في أفضل مرحلة عمرية للاعبي كرة القدم.
ورغم أن القيمة السوقية الحالية لليو ميسي تبلغ 80 مليون يورو، ولرونالدو تبلغ 45 مليونا، إلا أنها قيمة افتراضية، ولكن على أرض الواقع لم يكن هذا هو الوضع.
كيف حدث ذلك؟
بلغت ذروة قيمة رونالدو السوقية 120 مليون يورو في عام 2018، بينما وصلت إلى 180 مليونا لميسي.
في السنوات الـ3 الأخيرة، حدثت العديد من الأمور التي أدت إلى تراجع سعر اللاعبين، ولكل لاعب منهما قصته الخاصة.
كريستيانو رونالدو تجاوز العام الـ36، وخلال 3 سنوات فشل فيها في تحقيق دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس، تراجعت قيمة اللاعب الذي توج 3 مرات متتالية قبلها بدوري أبطال أوروبا بقميص ريال مدريد.
كبر سن رونالدو كان له دور، ولكن أيضاً الأزمة المالية بعد فيروس كورونا، وفي الوقت الذي رفض فيه فلورنتينو بيريز طلبات رونالدو المالية في 2018، وقرر اللاعب الرحيل، فإن اليوفي كان ثقيلاً عليه بعدما عانى من أزمة فيروس كورونا وتوابعه الاقتصادية في 2020 أن يدفع 30 مليون يورو قيمة راتب رونالدو.
كل هذه الأسباب أجبرت إدارة يوفنتوس على بيع رونالدو بمقابل 15 مليون يورو لمانشستر يونايتد، الذي استغل الموقف أفضل استغلال، خاصة أن عقد اللاعب البرتغالي لم يكن به إلا عام واحد متبقٍ، وللاعب رغبة في الرحيل وعدم العمل مع ماسيميليانو أليجري.
ليونيل ميسي
الوضع بالنسبة لميسي يبدو مختلفا، فالبرغوث الأرجنتيني كان أفضل لاعبي العالم قبل عامين، وكان يمكن بيعه بـ200 مليون يورو الصيف الماضي، ولكن إدارة برشلونة رفضت كل المحاولات.
ميسي ظل كنزاً استراتيجياً للبارسا، ولكن سنوات الفشل الكتالونية الأخيرة، بداية من الخروج المتتالي في دوري أبطال أوروبا آخر 6 سنوات، ومنها بنتائج مهينة، كلها أثرت على قيمة الفريق ككل.
العنصر الرئيسي في تراجع قيمة ميسي هو فشل إدارة برشلونة في التعامل مع اللاعب ومعاملته ككنز لا بديل عنه، حتى فوجئت يوماً ما بفقدان هذا الكنز إلى الأبد.
إدارة برشلونة فشلت في إيجاد ميزانية للإنفاق على راتب ميسي بحسب لوائح سقف الرواتب في الدوري الإسباني، وهو خطأ لم تقع فيه إدارة ريال مدريد.
برشلونة عانى من العديد من الأزمات المالية بسبب فيروس كورونا المستجد، وقبلها إبرام مجموعة صفقات باهظة الثمن أدت إلى ارتفاع إجمالي رواتب اللاعبين، بعد ضم أنطوان جريزمان وفرينكي دي يونج وغيرهم في أقل من عامين.
وبشكل مفاجئ، رحل ميسي بدون مقابل عن كامب نو، لأن الإدارة أثقلت بالديون ولم تكن قادرة على دفع راتب ليو.