سيناريو المونديال.. هل بدأت حملة اغتيال رونالدو معنويا في يورو 2024؟
بعد مباراة واحدة من مشاركته في النسخة الحالية من كأس الأمم الأوروبية 2024، عادت الانتقادات لملاحقة كريستيانو رونالدو، قائد البرتغال.
رونالدو شارك في فوز البرتغال القاتل على التشيك بنتيجة (2-1) خلال المباراة التي جمعت الطرفين، مساء الإثنين الماضي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات بالبطولة المقامة في ألمانيا.
ورغم أن "صاروخ ماديرا" فشل في التسجيل أمام التشيك، إلا أنه كان أحد أبرز اللاعبين على أرض الملعب بمحاولات مستمرة وركض متواصل طول 90 دقيقة.
انتقادات حادة
رغم المستوى الجيد الذي ظهر به "الدون" في مباراة البرتغال الأولى، إلا أنه عانى من حملة انتقادات حادة خلال الأيام الأخيرة.
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نشرت العديد من الأخبار والتصريحات وغيرها من الأمور السلبية ضد رونالدو في غضون 24 ساعة من لعب المباراة الأولى.
الصحيفة نشرت تصريحات الدولي الإنجليزي السابق ستيوارت بيرس الذي أكد أن لاعبي المنتخب البرتغالي لا يثقون في رونالدو بعدم التمرير له، رغم أنه يتواجد في مواقع جيدة.
كذلك، تم تسليط الضوء على انتقادات المؤثرة السويدية التي تدعى ساني جوزيفسون لرونالدو، وذلك بقولها: "لقد تقابلت معه من قبل بسبب أن مدير أعماله كان معجبا بصديقتي، لكن المحادثة لم تكن جيدة، فهو أسوأ المشاهير الذين قابلتهم على الإطلاق".
وبالتزامن مع ذلك، أعادت الصحيفة البريطانية، نشر تصريح سابق لفيليبي سكولاري، مدرب منتخب البرتغال السابق، الذي أكد أن رونالدو ليس أفضل لاعب قام بتدريبه طوال مسيرته.
تمجيد ميسي
خطف رونالدو الأنظار بقوة في مباراة التشيك، بسبب شغفه المستمر حتى وصل به الأمر، لاستفزاز حارس الخصم بعد تسجيل منتخب بلاده في الوقت القاتل.
رونالدو ذهب أمام حارس التشيك واحتفل أمامه، وهو ما انتقدته الصحيفة البريطانية، بل أعدت "فيديو" يحمل عنوان "الرياضي الأسوأ"، في إشارة إلى قائد البرتغال.
لكن على النقيض، تم تمجيد الأرجنتيني ليونيل ميسي -غريمه التقليدي- بعد اشتباكاته المستمر ضد لاعبي هولندا في الدور ربع النهائي لكأس العالم قطر 2022، واحتفاله أمام لويس فان غال، حتى وصل الأمر للسخرية منه بعد أحد الأهداف.
ولم يعامل الإعلام الأوروبي ميسي بذات الطريقة، بل اكتفى بتسليط الضوء على الاحتفال، الذي وصفه البعض بـ"الأيقوني"، رغم أنه يحمل إهانة وسخرية من مدرب هولندا.
سيناريو المونديال
كل هذه الأمور، أعادت للأذهان ما حدث مع "صاروخ ماديرا" في مونديال قطر 2022، عندما تعرض لانتقادات متواصلة من مختلف الصحف العالمية منذ اليوم الأول للبطولة.
ووضعت وسائل الإعلام الأوروبية ضغطا هائلا على صاحب الـ39 عاما، وأحاطته بوابل من الشائعات على كافة الأصعدة، لاسيما بعدما أزاح زجاجة مياه غازية لإحدى الشركات الشهيرة من طاولة أحد المؤتمرات الصحفية.
الغريب أن صحيفة "بيلد" الألمانية احتفلت بخروج البرتغال من المونديال بمقال تحت عنوان: "أخيرا تخلصنا من رونالدو"، رغم أن "المانشافت" ودع البطولة من الأساس، ولم يكن "الدون" منافسا لهم.
كذلك، تعرض للانتقادات من الصحافة الإنجليزية بشكل مستمر، بسبب أزمته مع مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إيريك تين هاغ والتي تسببت في فسخ عقده قبل خوض المونديال.
الصحافة البرتغالية أيضا سارت على النهج ذاته وأجرت العديد من الاستطلاعات حول إمكانية اعتزال رونالدو الدولي، وتأييد قرار استبعاده من التشكيلة الأساسية الذي اتخذه المدرب السابق فرناندو سانتوس.
ويفتح هجوم الصحافة الإنجليزية من جديد على رونالدو الباب حول سؤال مهم.. هل سنشهد سيناريو جديدا من الاغتيالات الإعلامية بهدف إبعاد "صاروخ ماديرا" عن حلم التتويج باليورو؟
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA=
جزيرة ام اند امز