محمد بن راشد يترأس وفد الإمارات باجتماعات المائدة المستديرة لمنتدى الحزام والطريق
يحضرها زعماء ورؤساء حكومات نحو 40 دولة بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد.
ترأس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صباح اليوم، وفد دولة الإمارات في اجتماعات قمة المائدة المستديرة لقادة ورؤساء الدول والحكومات المشاركين في الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي التي تختتم أعمالها اليوم في بكين بمشاركة دولية واسعة.
وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة، أكد شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين، أمام 37 رئيس دولة وحكومة ورؤساء عدد من المنظمات الدولية، أهمية العمل المشترك لإنجاح أهداف مبادرة "الحزام والطريق" الساعية إلى بناء مرحلة جديدة من التعاون الدولي.
وأوضح الرئيس الصيني أن المبادرة تمكنت، خلال العامين الماضيين، من تحقيق إنجازات مبشرة على صعيد التعاون الدولي ضمن مجالات عدة شملت تطوير السياسات الاقتصادية وتعزيز البنى التحتية ورفع مستويات التعاون التجاري والمالي بهدف تأسيس مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي العالمي.
ودعا الرئيس شي جين بينغ قادة ورؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة للعمل معا لتوسيع دائرة التعاون في تطوير القواعد والمعايير الأساسية للتنمية عالية الجودة المأمول تحقيقها من خلال مبادرة الحزام والطريق، مع الحفاظ على البيئة ومراعاة مصالح الشعوب بأسلوب يتسم بالاستدامة.
وأشار إلى أهمية المشاركة في تنفيذ أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وجعلها جزءا لا يتجزأ من أهداف مبادرة الحزام والطريق وفق أفضل الممارسات العالمية، وتأكيد توازي مسار التنمية الاقتصادية مع حماية البيئة وضمان استدامة الموارد.
كما دعا إلى مواصلة تحديد أولويات العمل بما في ذلك التعاون في مجالات التصنيع الذكي والاقتصاد الرقمي دعما لجهود التنمية القائمة على الإبداع، وإلى فتح الأسواق بصورة أكبر وزيادة مستوى التسهيلات الممنوحة للتبادلات التجارية وإزالة الحواجز الحمائية ودعم الاستثمار، وتنويع الأنظمة المالية، كذلك العمل على تعزيز الروابط بين الشعوب وإيجاد التصورات التي تسهم في تحسين نوعيات حياتهم.
وخلال الجلسة التي حملت عنوان "تعزيز التعاون لاكتشاف فرص جديدة للنمو"، أكد الرئيس الصيني أن التحديات الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد العالمي اليوم في ظل تزايد الشكوك وتنامي العوامل المؤيدة إلى زعزعة الاستقرار، تستوجب زيادة مستوى تعميق الروابط ورفع سقف التعاون الدولي لا سيما في تحديد السبل الكفيلة بمواصلة الاستثمار في بناء بنى تحتية مستدامة.
وقد ألقى عدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركة في قمة الطاولة المستديرة كلمات أشادوا فيها بجهود الصين في دفع مسيرة التعاون الدولي والأهداف الطموحة لمبادرة الحزام والطريق، مؤكدين أهمية الالتزام بمواصلة العمل المشترك لتوسيع دائرة التعاون سواء على المستوى الثنائي أو على الصعيد الدولي بصفة عامة.
وضم الوفد الإماراتي رفيع المستوى إلى منتدى الحزام والطريق في بكين، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ومحمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل وسلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية.
كما ضم الوفد ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي وعلي عبيد علي الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية.
يذكر أن الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق، التي انطلقت أعمالها، الخميس، تهدف إلى دعم فرص النهوض بالتعاون الدولي وتنويع مساراته لا سيما على الصعيد الاقتصادي في إطار المبادرة الرامية إلى إحياء "طريق الحرير" التاريخي نحو خلق مناخ اقتصادي عالمي جديد يقوم على مبدأ الشراكة المتوازنة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز