العالم يعلم بأن النظام الإيراني هو السبب الرئيسي للصراعات والاضطرابات التي أُشعِلت نيرانها في منطقة الشرق الأوسط،
مع إعلان الرئيس ترامب عن إمكانية إلغاء الاتفاق النووي، وفرض عقوبات وتصنيف الحرس الثوري بالإرهابي، يمكن القول إن مرحلة جديدة من التصعيد بدأت بين واشنطن وطهران، قد تكون مفتوحة على أكثر من مسار، خاصة بعد أن وصلت الخلافات هذه المرة إلى الحرس الثوري، الذي تعوّل عليه طهران في دعم تمدّدها الإقليمي وطموحاتها النووية .
السؤال الأهم لماذا ترتعد إيران من المس بالحرس الثوري؟ ببساطة لأن الحرس الثوري هو أداة المرشد والنظام برمته في التمدد إلى خارج الحدود، وتخصيب الميليشيات والخلايا في اليمن والبحرين والكويت والسعودية والعراق وسوريا ولبنان.
لا شك أن العالم يعلم بأن النظام الإيراني هو السبب الرئيسي للصراعات والاضطرابات، التي أُشعِلت نيرانها في منطقة الشرق الأوسط، لكن هناك قناعة لديهم بأن أسلوب الردع التقليدي لم يعد يجدي نفعاً بعد أن فتح الاتفاق النووي الباب أمام إيران لتدخل مع المجتمع الدولي كـ”حليف”، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال رفضهم “تمزيق” الاتفاق النووي، ويتمثل ذلك في عدد من المسؤولين الأميركيين و دول أوروبية، بينما هناك فريق آخر يتمثل في الدول العربية و الخليجية يؤيد إلغاء الاتفاق، فالفريق الأول يرى أن إلغاءه يخدم إيران، ولن يردع أي نشاط قادم لإيران إلا من خلاله بل إلغاؤه سيزيد من التحديات، فيما يرى الفريق الثاني أن الإبقاء عليه كفيل بتدفق الأموال إلى دولة جل مؤسساتها راديكالية تموّل وتدعم الإرهاب خبيرة في المراوغة والتملص من المراقبة الدولية .
لكن السؤال الأهم، لماذا ترتعد إيران من المس بالحرس الثوري؟ ببساطة لأن الحرس الثوري هو أداة المرشد والنظام برمته في التمدد إلى خارج الحدود، وتخصيب الميليشيات والخلايا في اليمن والبحرين والكويت والسعودية والعراق وسوريا ولبنان، و تسليط المجهر على الحرس الإيراني يربك كل الطبقة السياسية الإيرانية، لما له من نفوذ داخل منابر الحكم ومن سطوة على العملية الاقتصادية في البلاد، مما يعني أن وضعه على قوائم الإرهاب هو بمثابة إعلان حرب بالنسبة لإيران .
ولهذا نجد أن دول الخليج لا تقلق من السلاح النووي الذي لم يجرِ استخدامه منذ هيروشيما وناكازاكي (أغسطس 1945) في الحرب العالمية الثانية، بقدر قلقها من نظام يعمل عبر شبكاته في المنطقة من خلال تسلّح غير نووي، لا سيما ذلك الصاروخي الباليستي لتقويض استقرار العالم العربي وتهديد أمن بلدانهم.
لذلك فإن إدراج الحرس الثوري على قائمة التنظيمات الإرهابية هو صاروخ نووي أطلقه ترامب تجاه طهران، وسيسقطها بالضربة القاضية .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة