حاكم الشارقة يطلق عددا من مؤلفاته بالإسبانية في مدريد
حاكم الشارقة قام بتوقيع عدد من نسخ مؤلفاته المترجمة إلى الإسبانية منها كتاب "سرد الذات" وكتاب "حديث الذاكرة" بأجزائه الثلاثة
أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن "التعارف بين الشعوب نهج رباني دعانا إليه ديننا الحنيف، ووجودنا اليوم في إسبانيا هدفه الأساس صناعة مستقبل مشترك قائم على الود والمحبة والتعارف الصحيح الخالي من أي غرض آخر".
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، الأربعاء، وسط حضور رفيع المستوى ضمن حفل إطلاقه عددا من مؤلفاته التاريخية والأدبية باللغة الإسبانية، والذي أقيم في دار الأوبرا بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وقال حاكم الشارقة: "لم يعد التعرف على الآخر أو تعريف الآخر بنا صعباً كالسابق، كنت أعتقد بمسعاي هذا أركض خلف سراب، ولكن وجدت الآخر كذلك ينشد ودنا ويأمل في التعرف علينا، كنا بداية مع بريطانيا في التبادل الثقافي ومن بعدها ألمانيا وفرنسا، حتى أتت إيطاليا تطلب ودنا، واليوم إسبانيا تخطب ودنا لا تطلبه فقط، ولذلك سارعنا الخطى نحوكم".
وأضاف: "إسبانيا ليست كأي دولة من دول أوروبا هي أقرب الدول إلينا تركنا فيها أسماءنا على الوديان والجدران على كل شيء، تركنا آثارنا وأثرنا، جئناكم ننشد ودكم ومحبتكم باستعادة الماضي الذي أقام على هذه الأرض حضارة بقيت آثارها المعمارية العظيمة وثقافتها الفكرية حتى يومنا هذا ونحن نفاخر بها وكذلك أنتم تفاخرون بها".
واختتم كلمته بدعوة الإسبان إلى كتابة تاريخ جديد من العلاقات مع العرب والمسلمين من أجل تجاوز الماضي والاعتذار عما اقترف فيه وأن نمد أيدينا بأيدي بعض بكل دفء ومحبة صادقة، ونرسم ملامح مستقبلنا المشترك للنهوض بالأفراد والمجتمعات.
وقام بتوقيع عدد من نسخ مؤلفاته المترجمة إلى الإسبانية والتي ضمت كلا من كتاب "سرد الذات" وكتاب "حديث الذاكرة" بأجزائه الثلاثة وكتاب "إني أدين" وكتاب "بيان المؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد" ورواية "الشيخ الأبيض" ورواية "الأمير الثائر" ورواية "الحقد الدفين".
وقدم الدكتور لويس ميجيل كانيادا، أحد أهم المستعربين الإسبان ومدير مدرسة طليطلة للمترجمين التابعة لجامعة كاستيا لا مانشا الإسبانية، خلال الحفل، قراءة تعريفية حول مؤلفات حاكم الشارقة مستعرضاً أهم الملامح التاريخية التي تتحدث حولها المؤلفات وجهوده في مجالات البحث والدراسة التي قادت لإنتاج مراجع فكرية وأدبية مهمة تخدم مكتبات العالم وتسجل لحقبات زمنية تكاد تكون فيها الحقائق والمعلومات شحيحة ومغلوطة.
وأثنى على الدور الكبير الذي يقوم به حاكم الشارقة في خدمة الثقافة بشكل عام والكتاب على وجه الخصوص حتى غدت الشارقة اليوم عاصمة عالمية للكتاب.
وعقب ذلك تابع حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً حول إصداراته بنسختها الإسبانية مصحوبة بعزف مقطوعات موسيقية تحاكي أحداث الكتب وفصوله.
وبعدها دُعي الضيوف من السفراء والأكاديميين والباحثين والمتخصصين في مجالات التاريخ والآداب لتناول مأدبة العشاء التي أقامها حاكم الشارقة بهذه المناسبة.
حضر حفل تدشين الكتب عدد من كبار الشخصيات والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الخليجية والعربية والأجنبية، وعدد من رؤساء تحرير الصحف الإماراتية.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg جزيرة ام اند امز