خبراء من 43 دولة يشاركون في ملتقى الشارقة للراوي
رئيس معهد الشارقة للتراث يقول إن "ألف ليلة وليلة" عنوان عريض وكبير بما تحمله من ليالٍ خيالية وموروث أدبي أذهل وأبهر العالم
قال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الجهة المنظمة لملتقى الشارقة للراوي 2019، إن الإعداد لفعاليات وأنشطة تتناول شعار الملتقى "ألف ليلة وليلة" استغرق فترة من الزمن لإظهاره بالشكل الذي يليق بإمارة الشارقة التي تحتفل بلقب العاصمة العالمية للكتاب.
وأضاف أن "ألف ليلة وليلة" عنوان عريض وكبير بما تحمله من ليالٍ خيالية وموروث أدبي أذهل وأبهر العالم، لذا جاءت برامج وورش الملتقى استثنائية، وشارك بها أكثر من 97 من خبراء وباحثين وحكواتيين وإعلاميين من 43 دولة، إلى جانب تنظيم معرض خاص يستعرض مقتنيات ألف ليلة وليلة، وجناح يشمل جميع إصدارات معهد الشارقة للتراث (25 إصدارا) حول شعار الملتقى، إضافة إلى عدد كبير من الكتب القيمة والكتيبات المهمة والنشرات الإخبارية التي تحتفي بشعار هذه الدورة.
وأشار المسلم إلى توجيه الملتقى الدعوة لعدد من الفنانين والنجوم الخليجيين الذين كانت لهم تجارب درامية في استلهام عوالم "ألف ليلة وليلة "، وهم الفنانة سعاد عبدالله والفنانان محمد المنصور وعبدالرحمن العقل وجاسم النبهان ومنقذ السريع، مؤكدا أن التراث سيكون في يوم من الأيام مرجعا قويا إذا تم إظهاره في قالب فني درامي مميز.
وقال مدير المدرسة الدولية للحكاية وفنون الحكي، نمر سلمون: "نظمنا قبيل افتتاح الملتقى بعدة أيام ورشة استباقية (المجاورة) في نسختها الثانية، شارك بها 16 ضيفا من خبراء الحكاية والروائيين من الأكاديميين والباحثين منهم 9 من دولة الإمارات تناولت حكايات (ألف ليلة وليلة) على الصعيدين العملي والنظري، نتج عنها عرض تمثيلي تم تقديمه في حفل افتتاح الملتقى".
ولفتت الشخصية التراثية الإماراتية "أم سالم" إلى أن من أهم ما يجذب اهتمامات أطفال الجيل الجديد هي الحكايات المرتبطة بالمغامرات والشجاعة والأخرى التي تحمل طابع العظة والدروس المستفادة كبر الوالدين والتعاون، فكل طفل له تفكيره وخياله الخاص به.
ويقول الحكواتي العراقي عبدالناصر التميمي، المقيم في دولة الإمارات، إن مشاركته في ملتقى الراوي هي الـ4 من نوعها من خلال سرد حكايات التراث الإماراتي على الأطفال الذي يحضرون فعاليات الملتقى الذي يشهد تطورا عاما تلو الآخر في العرض والمضمون.
ويشارك في الملتقى الحكواتي السعودي خالد محمد زيني من مكة المكرمة، حيث يقدم للأطفال حكايات يعرف بها العادات والتقاليد العربية الخليجية الأصيلة التي تنبع بدءا من المنزل والحارة وصولا إلى المجتمع بأسلوب مبسط ومشوق يحمل نوعا من الفكاهة والمرح، مشيدا بالتجهيزات والإعداد الضخم الذي لاحظه وشاهده في الملتقى.
وقالت الحكواتية التونسية آمال بوطبة إن الملتقى جمع الحكواتيين والمولعين بعالم الحكايات والسرد القصصي من دول العالم كافة، حيث ألهم شعار الملتقى "ألف ليلة وليلة" الكثير من الكتاب والأدباء من شرق الأرض ومغربها على تقديم هذه الحكايات التراثية العريقة والأصيلة في القدم.
aXA6IDE4LjExNi44NS4xMDIg جزيرة ام اند امز