في الشتاء.. ما حكم تأخير الاغتسال من الجنابة حتى الصباح؟ (خاص)
مع دخول فصل الشتاء وزيادة برودة الجو، يلجأ بعض الرجال إلى تأخير الاغتسال من الجنابة حتى الصباح.
وقد حددت الشريعة الإسلامية عدة أشياء يجب بعدها الغسل، مثل خروج المني في النوم أو اليقظة، والجماع مع الزوجة، وانقطاع الحيض والنفاس.
وقد روت الأحاديث النبوية أن النبي كان إذا اغتسل من الجنابة، بدأ فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء، فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كله.
وعن تأخير الاغتسال من الجنابة حتى الصباح، يقول الشيخ أيمن فاروق، من علماء الأزهر الشريف، إنه يجوز تأخير الاغتسال من الجنابة، إذا كان هناك أمر يدعو لذلك.
وأشار فاروق، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، إلى أن الاغتسال إذا كان تأخيره سيترتب عليه إضاعة وقت الصلاة فلا يجوز.
وأوضح فاروق أن غسل الجنابة واجب وجوبًا متراخيًا، ولم تأمر به الشريعة على الفور، وإنما هو مرتبط بإقامة الصلاة، واستشهد بحديث في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة، وهو جنب، فانخنس منه، فذهب، فاغتسل، ثم جاء، فقال: "أين كنت يا أبا هريرة؟" قال: كنت جنبًا، فكرهت أن أجالسك وأنا على غير طهارة، فقال: "سبحان الله، إن المسلم لا ينجس". قال ابن حجر: وفيه جواز تأخير الاغتسال عن أول وجوبه.
وأوضح فاروق أن البخاري استدل بهذا على جواز تصرف الجنب في حوائجه، فقال: باب الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره.
وعن النوم دون غسل، قال فاروق إنه يستحب الوضوء إذا كان الجنب سينام دون الاغتسال، وذلك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي حث على ذلك.