بطيخ وخوخ "مسمم" في الأسواق المصرية؟ أول رد رسمي
نفى معهد بحوث البساتين التابع لوزارة الزراعة المصرية، شائعات حول وجود حالات تسمم لمواطنين تناولوا البطيخ والخوخ، مؤكداً سلامتها تماماً.
وقال المعهد، عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إنه لا صحة لوجود حالات تسمم أو مغص معوي أو إصابة هذه الفواكه بأي أمراض تشكل خطورة على المستهلكين.
وأوضح أنه لا يوجد أي دليل على ما يتم تداوله بهذا الشأن، وأن المشكلة تكمن في الإفراط في الاستهلاك، أو سوء التداول من ناحية التخزين، أو تعرض الثمار لأشعة الشمس الحارقة.
وأضاف المعهد أنه فيما يتعلق بفاكهة البطيخ فإنه في كل عام تنتشر بعض الإشاعات المتعلقة بالبطيخ، مثل أن البطيخ مهرمن أو مسرطن أو يسبب بعض المشاكل الصحية عند تناوله مثل الإسهال أو عسر الهضم أو الانتفاخ.
وأشار المعهد إلى أن الإفراط في تناول البطيخ بكميات كبيرة خاصة بعد الأكل مباشرة قد يسبب مشاكل في القولون وعسر الهضم عند البعض، بسبب ارتفاع نسبة الألياف في البطيخ، لذلك يجب تناوله باعتدال وبعد الأكل بمدة كافية أو بين الوجبات.
وقال الدكتور أحمد حلمي مدير معهد البساتين إنه عند تناول ثمار البطيخ بكميات كبيرة يسبب بعض حالات الإسهال لارتفاع محتواه المائي (أكثر من 90%)، خاصة عند تناوله باردًا جداً في الجو الحار، وكذلك الأمر لمن يعانون من بعض المشاكل في المعدة أو الأمعاء أو القولون.
وأضاف أن بعض المستهلكين يغفلون غسيل ثمار البطيخ قبل تقطيعها بالسكين مما يسبب تلوث لحم البطيخ بالملوثات الموجودة على القشرة بواسطة السكين أو الأيدي، وهو ما يتطلب التأكد من نظافة السكين والقشر الخارجي للثمار قبل الشروع بعملية التقطيع.
وأضاف مدير معهد البساتين أن هناك ملاحظة أخرى حول طريقة تداول وتخزين ونقل البطيخ حيث يتم نقل ثمار البطيخ في سيارات مكشوفة وعرضها في شوادر مكشوفة وعلى جوانب الطرق مما يؤدي لتلفها بسبب الحرارة المرتفعة، ما قد يسبب الإسهال لبعض المستهلكين.
وشدد على ضرورة مراعاة التداول الآمن للبطيخ خلال جميع المراحل بدءا من جني الثمار والنقل والتخزين حتى عرضها في الأسواق وأماكن البيع حفاظا على الصحة العامة والاستفادة من القيمة الغذائية للبطيخ.
ويعد البطيخ من أهم محاصيل الخضر الصيفية المحببة، فهو من أفضل أنواع الخضر المرطبة للجسم؛ لما تحتويه ثمار البطيخ من نسبة كبيرة من الماء تصل إلى أكثر من 90% في المائة، مما يعطي شعورا بالانتعاش ويرطب الجسم ويروي الظمأ فضلا عن قيمتها الغذائية واحتوائها على سكريات مما يجعل تناولها محبباً لدي الجميع.
كما تحتوي ثمار البطيخ على بعض المواد الكيميائية المفيدة مثل صبغة الليكوبين المسؤولة عن اللون الأحمر والتي تعتبر من المواد المضادة للأكسدة.
وبخصوص شائعات تسمم فاكهة الخوخ، لفت مدير معهد البساتين إلى أن تلك الشائعات غير صحيحة بالمرة؛ لعدد من الأسباب وهي أن فاكهة الخوخ من الفاكهة الصيفية سريعة التلف بسبب نسبة الرطوبة العالية ومحتواها المرتفع من المادة السكرية وطراوة أنسجتها كما أن فترة البقاء للثمار بعد الجمع قصيرة جداً بالمقارنة بباقي ثمار الفاكهة الصيفية.
وأضاف حلمي أن هناك بعض أصناف الخوخ تحتوي على زغب على القشرة الخارجية مما يسبب حساسية لبعض الأشخاص كما أن الزغب يساعد على الاحتفاظ بالملوثات لفترة أطول من الأصناف الملساء، موضحا أن الإفراط في تناول الخوخ سيؤدي حتماً إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل التشنج والغازات، حيث يحتوي الخوخ على الألياف والسوربيتول.
كما أن تناول الخوخ، بحسب مدير معهد البساتين، غالبًا ما يكون ذلك مصحوبًا بإسهال أو حركات الأمعاء المؤلمة، وذلك بسبب احتوائه على ألياف غير قابلة للذوبان، والتي يمكن أن تسبب الإسهال أو تفاقمه.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjAg جزيرة ام اند امز