روسيا تمتنع عن حضور "العدل الدولية"
امتنعت روسيا عن المثول في الجلسة الافتتاحية لمحكمة العدل الدولية، اليوم الإثنين، في قضية أقامتها أوكرانيا التي تطالب أعلى محكمة في الأمم المتحدة بإصدار أمر لموسكو لوقف الهجوم العسكري.
وقالت جوان دونوهيو رئيسة محكمة العدل الدولية "إن المحكمة تأسف لعدم مثول جمهورية روسيا الاتحادية في هذا الإجراء الشفوي".
من جانبه، قال ألكسندر شولغين السفير الروسي لدى هولندا حيث يقع مقر المحكمة، إن الحكومة الروسية لم تكن تنوي المشاركة في هذا الإجراء الشفوي.
وانتقد ممثل أوكرانيا في المحكمة في لاهاي أنطون كورينيفيتش روسيا لعدم حضورها إلى المحكمة.
وقدّمت كييف طلبا منذ أكثر من أسبوع أمام محكمة العدل الدولية، بعد أيام قليلة من بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما سمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن "تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".
في المقابل، قالت أوكرانيا إن روسيا تشن "عدوانا" عليها واستغاثت بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، محذرة من أن موسكو تشن "غزوا" على البلاد "لاحتلالها"، وهو ما دعا دولا غربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وإرسال الأسلحة إلى كييف.