موسكو تعتبر تجربة واشنطن "صاروخ جوال" تصعيدا للتوتر
أمريكا أعلنت أمس إجراء تجربة لصاروخ جوال جديد متوسط المدى، قدراته تنتهك بنود الاتفاق المبرم مع روسيا
اتّهمت روسيا، الثلاثاء، الولايات المتحدة بتصعيد التوترات العسكرية على خلفية إجراء واشنطن اختبارا على صاروخ جوال متوسّط المدى.
يأتي هذا بعد نحو 3 أسابيع من إعلان الولايات المتحدة انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية متوسطة المدى الموقّعة مع موسكو بزعم عدم التزام الأخيرة بالمعاهدة الأمر الذي نفاه الكرملين.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، لوكالة "تاس" للأنباء، إن "الأمر يدعو للأسف. من الواضح أن الولايات المتحدة سلكت مسار تصعيد التوترات العسكرية".
وأوضح أن اختبار الولايات المتحدة للصاروخ يؤكد خطة واشنطن لإنهاء معاهدة القوى النووية منذ وقت طويل.
وأضاف ريابكوف: "لن نرد على الاستفزازات".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الإثنين، إجراء تجربة لصاروخ جوال جديد متوسط المدى.
وأشار البنتاجون، في بيان، إلى أن الصاروخ الذي يعتقد أنه أحد أنواع "توماهوك" أصاب هدفه على بُعد 500 كيلومتر.
وأوضح البنتاجون أن التجربة نُفذت يوم الأحد بجزيرة سان نيكولاس في كاليفورنيا.
وهذا النوع من الصواريخ كان ممنوعا بسبب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي انسحبت الولايات المتحدة منها.
وتأتي هذه التجربة بعد تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بأنه سيقوم بتفعيل برامج للتجارب الصاروخية كانت معطلة بسبب المعاهدة مع روسيا.
وفي 2 أغسطس/آب الجاري، أعلنت واشنطن انسحابها من الاتفاقية التي وقعتها مع روسيا عام 1987 والتي كانت تحظر على الجانبين وضع صواريخ قصيرة أو متوسطة المدى تطلق من البر في أوروبا ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، مما يقلل من قدرتهما على توجيه ضربات نووية مباغتة.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز