أكاديمي أمريكي لـ"العين": مستقبل "غامض" لعلاقات واشنطن وموسكو
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة كولومبيا روبرت ليجفولد، أن مستقبل العلاقات الأمريكية وروسيا يكتنفه الغموض ولا يمكن التنبؤ به.
أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة كولومبيا روبرت ليجفولد، أن مستقبل العلاقات الأمريكية وروسيا يكتنفه الغموض ولا يمكن التنبؤ به، خاصة مع بداية عهد جديد من العلاقات تحت إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعتمد على نهج الأخير إزاء موسكو.
وأوضح أن هناك عدة عوامل تشكل السياسية الخارجية للإدارة الأمريكية تجاه مختلف الدول.
وفي تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، قال ليجفولد: "أعتقد مثل جميع المراقبين من خارج الولايات المتحدة، أن مستقبل العلاقات بين أمريكا وروسيا لا يمكن التنبؤ به".
وأشار إلى أن "ترامب قال أشياء غير عادية خلال حملته، حيث عبر عن إعجابه ببوتين كرئيس لروسيا، ونظر من الجانب الأخر بشأن أشياء مثل الحصار الروسي للقرم، ويعتقد ترامب أنه من المحتمل أو بالأحرى للولايات المتحدة التعاون مع روسيا سواء في النزاع السوري أو مشكلة الإرهاب العالمي لداعش".
ورجح الأكاديمي الأمريكي المتخصص في شؤون روسيا ودول الاتحاد السوفييتي السابق، أن ترامب "سيعمل على بعض الأشياء التي قالها خلال حملته، وسيمثل الجهد من طرف الولايات المتحدة لإعادة إحياء العلاقات، وموسكو بما في ذلك الرئيس بوتين بالتبادل ستسعى أيضًا إلى فعل ذلك.
اقرأ أيضا:
وأوضح أن المشكلة الرئيسية التي تساهم في عدم التنبؤ، أولًا أنه ثمة توافق آراء قوي مضاد لروسيا في الحكومة الأمريكية، والكونجرس وبدرجة أكبر الدوائر التنفيذية وبينها العسكرية ووزارة الدفاع، والإعلام، ومؤسسات السياسة الخارجية في الحزب الجمهوري، وفي قلب ذلك فمعظم الأشخاص المدرجين كمستشارين محتملين أو مسؤولين دائمين في مناطق السياسة الخارجية والدفاع سبق أن عارضوا هذا الاتجاه الأساسي الذي أشار إليه ترامب خلال حملته.
ولفت الأكاديمي الأمريكي إلى أنه "على الجانب الروسي، فالعقبة هي أن الروس يقولون إنهم يريدون الحوار، وأيضًا صعوبة العلاقات الروسية لا سيما مع الولايات المتحدة، فأمريكا مسؤولة تماما عن تدهور ما أسميه شرق أوسط ما بعد الحرب الباردة، والولايات المتحدة ستقدم تنازلات كبيرة لتحسين العلاقات، وهذا سيمثل عقبة أساسية للقدرة على عدم التنبؤ، حتى لو حاول الرئيس (ترامب) إعادة إحياء العلاقات".
واختتم بالقول إن عهد جديد من العلاقات بين البلدين، يعتمد على نهج ترامب، فمن الواضح أن القيادة الروسية فضلته على المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون.