ماذا تريد روسيا من قصف حلب؟
دخلت موسكو على خط معركة حلب بطائراتها، في وقت سيطر النظام السوري على أكثر من ثلثي المدينة، في رسالة روسية لتحمي قواتها الجوية والبحرية في طرطوس ومطار حميميم.
دخلت موسكو على خط معركة حلب بطائراتها، في وقت سيطر النظام السوري على أكثر من ثلثي المدينة، في رسالة روسية لتحمي قواتها الجوية والبحرية في طرطوس ومطار حميميم، ما ينذر بجولة جديدة من التصعيد العسكري في حلب التي تشكل جبهة النزاع الأبرز في سوريا.
وكان الكرملين قد قال إن العملية التي بدأتها القوات الروسية في سوريا لا تشمل حلب، وذلك بعد أن أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن سلاح الجو الروسي بدأ عملية واسعة ضد مواقع داعش وجبهة فتح الشام (القاعدة)، مضيفاً أنه لأول مرة في تاريخ الأسطول الحربي الروسي تشارك حاملة الطائرات الطراد الأميرال كوزنتسوف في عمليات قتالية.
وتشمل عمليات روسيا كلاً من محافظتي إدلب وحمص، اللتين لا تزالان تضمان بعض جيوب تنظيم القاعدة وداعش ولكن بمسميات مختلفة.
وخلصت تقارير عسكرية إلى أن روسيا تسعى لحسم معركة حلب مستغلةً أجواء المودة مع الإدارة الأمريكية الجديدة المتمثلة بالرئيس دونالد ترامب أو قبل أن يتولى مقاليد الحكم بشكل رسمي في 20 يناير، فيما يربط مراقبون بين القصف الروسي والاستعراض العسكري لحزب الله في مدينة القصير بريف حمص.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" عن السفير الروسي في بريطانيا ألكسندر ياكيفنكو قوله، إن "النصرة هي منظمة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة وإن هناك جماعات من المتمردين تدعم النصرة وهي تتلقى بدورها دعماً من الغرب".
كما نقلت الصحيفة عن مستشار روسي سابق في الشؤون الخارجية أن "توقيت تنفيذ عملية تحرير حلب يعود إلى العوامل اللوجستية ولا علاقة له بالانتخابات الأمريكية"، مضيفاً أنه من غير المنطقي أن يتم التركيز فقط على داعش دون النصرة، فهما وجهان لعملة واحدة، وإن هناك كثيراً من المعلومات الاستخباراتية التي تثبت أن إرهابيي داعش ينضمون إلى النصرة. وقال المستشار الروسي، إن الأميركيين يدركون أن لا فارق بين التنظيمين.
وفي الوقت الذي تقول روسيا، إن مهمتها مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على محاربة الإرهاب، إلا أن مراقبين يعتقدون ذلك فرصة لزيادة النفوذ الروسي في سوريا نتيجة حربها الدائمة ضد تنظيم القاعدة في دول أخرى.
ويرى مراقبون أن روسيا تريد إخلاء الأحياء الشرقية كلياً من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم كشرط أول لإيقاف عملية القصف الذي تتعرض له حلب، كونها مخابئ للقاعدة.
وكانت روسيا أعلنت في الآونة الأخيرة عن إيقاف حملاتها الجوية على حلب، ومددتها أكثر من مرة من أجل السماح للمقاتلين بالخروج، إلا أن أحياء حلب تعرضت للقصف الروسي وهو ما نفته الأخيرة حسبما نقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن الضربات الصاروخية لم تستهدف مدينة حلب السورية يوم الثلاثاء.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز