مقاتلات الجيش الخامس.. سقوط حر من سماء «المثالية»

تعمل القوى العسكرية الكبرى في العالم على أساطيل هائلة من الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس منذ عقود ولا يزال العمل مستمرا.
ووفقا لصحيفة "بيزنس إنسايدر" الإلكترونية، كانت الولايات المتحدة أول من أنتج تلك المقاتلات وهي مقاتلة الشبح إف-22 رابتور، تلتها مقاتلة "إف-35 لايتنيغ"، ثم تمكنت روسيا من إنتاج مقاتلتها الفريدة سو- 57 وجاءت الصين ثالثة بمقاتلة جي-20.
وحتى تحمل لقب مقاتلة من الجيل الخامس، تحتاج الطائرة إلى ميزات معينة، بما في ذلك قدرات التخفي لتجنب الكشف والقدرة على التحليق بسرعات تفوق سرعة الصوت دون الاشتباك مع صواريخ متطورة، وغيرها من السمات.
ووفقا للصحيفة، رصد خبراء الطيران العديد من المشكلات المتعلقة ببرامج الجيل الخامس من المقاتلات الروسية والصينية والأمريكية - بما في ذلك المشكلات المتعلقة بتكنولوجيا التخفي، وتطوير المحرك، والصيانة.
وأعرب محللون عن تشكيكهم في انتماء المقاتلة سوخوي سو-57 إلى الجيل الخامس بسبب قصورها في عدة مواطن رئيسية، وقد تمت تجربتها لأول مرة في سوريا عام 2018.
وبحسب مسؤولين روس، فقد استُخدمت تلك المقاتلة في أوكرانيا العام الماضي، لكنها لم تُستخدم على نطاق واسع، بحسب الأدلة.
أحد التفسيرات لعدم توسيع مشاركة هذا النوع من الطائرات الحربية هو أن الطائرة الروسية تفتقر إلى الخصائص التي من شأنها أن تسمح لها بالعمل كمقاتلة مناسبة من الجيل الخامس. وتشمل المشكلات المتعلقة بالطائرة سعي موسكو الواضح لتزويدها بمحركات قادرة على التخفي وألواح البدن التي تتمكن من تقليل من توقيع الرادار.
ونقل "بزنس إنسايدر" عن خبير القوة الجوية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، جاستن برونك، أن عدم استخدام تلك المقاتلة "يشير إلى أن روسيا لا تثق في خصائصها."
وأشار الموقع إلى أن مقاتلات الصين من الجيل الخامس جيه-20 تعاني مشكلة في المحركات، التي تسمح للمقاتلة بالتحليق بسرعات تفوق سرعة الصوت دون الاشتباك مع المقاتلات المعادية ويمنح الطائرة قدرات خفية إضافية. لكن صناعة الدفاع الصينية كافحت منذ فترة طويلة لتصنيع المحرك المتقدم، لذلك استخدم الجيش محركات صينية قديمة ومحركات روسية بدلاً من ذلك.
ونقل عن ضابط المخابرات البحرية الأمريكية السابق، مايك داهم، أنه "رغم كل التقدم التكنولوجي الذي حققته الصين، فإنها لا تزال متخلفة عن الغرب في تقنيات التصنيع المتطورة".
وأضاف أن "التصنيع الدقيق له تأثير كبير على قدرات طائرات الشبح وقدرات طائرات الجيل الخامس".
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة، التي تمتلك طائرة من الجيل الخامس منذ عام 2005، تواجه تحديات مع مقاتلتها الجديدة إف-35 جوينت سترايك فايتر.
وبحسب "بزنس إنسايدر"، فإن برنامج مقاتلة إف-35 الأمريكية كان متأخرًا عن الجدول الزمني في إنشاء مرافق لإجراء الإصلاحات، وأن الحكومة الأمريكية اعتمدت بشكل كبير على المقاولين، ما يقلل من قدرتها على اتخاذ القرارات.
وقالت مديرة القدرات الدفاعية والإدارة في مكتب المحاسبة الحكومية، ديانا مورير، إن برنامج المقاتلة إف-35 ركز لسنوات عديدة على الإنتاج، فيما كانت الأولويات تتعلق بشكل كبير بالبحث والتطوير والاستحواذ.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOTAg جزيرة ام اند امز