روسيا تصف فوز الأسد بـ"الساحق" وترفض ضغوطا غربية على سوريا
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الروسي بشار الأسد بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لسوريا.
وقال الكرملين إن بوتين أكد خلال برقية تهنئة إلى الأسد، أن الجانب الروسي يعتزم مواصلة تقديم الدعم الشامل للشركاء السوريين في محاربة قوى الإرهاب والتطرف، وكذلك في دفع عملية التسوية السياسية وإعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الصراع.
وأضاف الرئيس الروسي قائلا: "نتائج التصويت أكدت على سلطتك السياسية العليا، ثقة إخوانك المواطنين في المسار تحت قيادتكم لتثبيت الوضع في سوريا في أسرع وقت ممكن وتعزيز مؤسسات الدولة فيها".
وأكدت روسيا أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سوريا خطوة مهمة نحو تعزيز استقرارها الداخلي، معتبرة أن فوز الرئيس بشار الأسد "كان ساحقا".
ونشرت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، بيانا رسميا أكدت فيه أن فوز الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة كان ساحقا.
وشددت الخارجية الروسية على أنه لا يحق لأحد أن يملي على السوريين متى وتحت أي ظروف ينبغي أن ينتخبوا رئيسا لدولتهم.
ونوهت إلى أن موسكو ستواصل دعم سيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا وستساعد في القضاء على تداعيات الصراع.
وحول الموقف الغربي بشأن الانتخابات، أوضح بيان الخارجية الروسية أن "تصريحات عدد من الدول الغربية حول عدم شرعية الانتخابات في سوريا ضغط صارخ على دمشق، ومحاولة للتدخل في الشؤون الداخلية".
وفاز الرئيس السوري بولاية رابعة بعد حصوله على 95.1% من الأصوات، بحسب النتائج التي أعلنها رئيس مجلس الشعب حموده صباغ.
وقال صباغ، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، إن المرشح بشار حافظ الأسد حصل على 13 مليونا و540 ألف صوت من أصوات الناخبين.
وأضاف، أن عدد الناخبين الذين أدلوا أصواتهم بلغ أكثر من 14 مليون مقترع.
وأضاف أن إجمالي عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الداخل والخارج بلغ 14 مليون مقترع من أصل 18 مليون ناخب يحقّ لهم الاقتراع، مشيراً إلى أنّ نسبة الإقبال على التصويت بلغت 78.64%.
ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أنّ المرشّحين الآخرين اللذين نافسا الأسد في هذه الانتخابات، وهما الوزير والنائب السابق عبدالله سلّوم عبدالله والمحامي محمود مرعي من معارضة الداخل المقبولة من النظام حصلا على 1.54% و3.3% من الأصوات على التوالي.
وهذه ثاني انتخابات رئاسية تشهدها سوريا منذ اندلع النزاع في 2011، وقد جرت فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، فيما غابت عن مناطق سيطرة الأكراد (شمال شرق) ومناطق سيطرة الجماعات الإرهابية، وشمال وشمال غرب.
وفي 2014 أعيد انتخاب الأسد بأكثرية 88% من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية.