روسيا تمسح "الثقوب السوداء" بقوة ألمانية ترفضها برلين
في تحدٍّ جديد لأوروبا، تعتزم وكالة الفضاء الروسية إعادة تشغيل تليسكوب ألماني رغم إيقاف تعاون البلدين منذ الحرب الأوكرانية.
وقال رئيس وكالة "روسكوزموس" ديمتري روجوزين، في مقابلة تلفزيونية أذيعت اليوم السبت: "أعطيت الأمر بإعادة تشغيل التليسكوب الألماني (إيروسيتا) في نظام سبيكتر-آر جي مع التليسكوب الروسي".
وتم وضع التليسكوب في حالة سكون من قبل معهد "ماكس بلانك" الألماني بسبب الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات الغربية اللاحقة ضد موسكو.
ويمكن للقمر الاصطناعي، المسمى "إيروسيتا" جنبا إلى جنب مع تلسكوب روسي، مسح المجرات البعيدة. وأحد أهداف البعثة المشتركة هو رصد الثقوب السوداء.
وكان استخدام كلا التلسكوبين يعني أن الباحثين الروس والألمان يمكنهم تقييم البيانات بشكل مشترك، حتى جمدت برلين مشاركتها في المشروع بعد بدء الحرب.
وروجوزين وهو مؤيد قوي للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا ، يريد الآن استئناف مراقبة الفضاء.
وقال روجوزين: "الذين اتخذوا هذا القرار (بوقف التعاون) ليس لديهم اليوم حق أخلاقي في منع الأبحاث عن البشرية، وذلك فقط لأن موقفهم الفاشي مشابه لموقف أعدائنا".
وفي المقابل، حذر المدير العلمي لمشروع "سبيكتر-آر جي"، رشيد سونيايف، من اتخاذ خطوات أحادية الجانب، موضحا أنه لا يمكن أن إعادة التشغيل إلا بموافقة ألمانيا - وإلا فإن التليسكوب سيصبح مهددا بالتعطل.
وتم إطلاق "إيروسيتا" في عام 2019 على متن القمر الاصطناعي الروسي "سبيكتر-آر جي" بصاروخ بروتون.
ويُستخدم "إيروسيتا" إلى جانب التليسكوب الروسي في رصد الفضاء ويمكن أن يلتقط صورا لمجرات على بعد ملايين الكيلومترات من الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن روجوزين، الذي كان سفيرا لبلاده سابقا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يصور نفسه منذ فترة طويلة على أنه متشدد تجاه الغرب.
وفي ضوء العقوبات الأمريكية التي أعقبت العملية الروسية لشبه جزيرة القرم، قال في عام 2014 إن رواد الفضاء الأمريكيين يجب أن يطيروا إلى محطة الفضاء الدولية "على الترامبولين" في المستقبل.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز