"العملاء الأجانب".. روسيا تدرج معارضَين في لائحة أعداء الشعب
أدرجت روسيا معارضَين للكرملين هما بطل الشطرنج السابق غاري كاسباروف ورجل الأعمال السابق ميخائيل خودوركوفسكي بلائحة "العملاء الأجانب".
ويُستخدم هذا التصنيف، الذي يُذكّر بتسمية "أعداء الشعب" إبان الحقبة السوفياتية، في روسيا ضد المعارضين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان المتّهمين بأنشطة سياسية مموّلة من الخارج.
ويخضع هؤلاء "العملاء الأجانب" لكثير من القيود والإجراءات المرهقة، إذ يجب عليهم على سبيل المثال الإشارة إلى هذا التصنيف في جميع منشوراتهم.
وذكرت وزارة العدل الروسيّة على موقعها الإلكتروني أنّ خودوركوفسكي (58 عاما) وكاسباروف (59 عاما) لديهما "مصادر" في أوكرانيا لتمويل أنشطتهما.
ويعتبر كاسباروف بطل العالم السابق في الشطرنج والسوفياتي المولد من المعارضين القدامى للرئيس فلاديمير بوتين، وهو يعيش في الولايات المتحدة منذ نحو عقد.
أما خودوركوفسكي فكان يُعدّ أحد أهم رجال الأعمال في روسيا في التسعينات قبل أن يدخل في صراع مع الكرملين مع تولّي بوتين السلطة عام 2000.
وأمضى خودوركوفسكي عشر سنوات في السجن من 2003 إلى 2013 قبل أن يغادر روسيا.
وساهم خودوركوفسكي لسنوات في تمويل منظمة "روسيا المفتوحة" المعارضة التي حلت نفسها في مايو/ أيار من العام الماضي في مواجهة القمع المتزايد.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، غادر العشرات من النخبة الفكرية الروسية والصحفيين البلاد، فيما صعّدت السلطات ضغوطها على آخر الأصوات ووسائل الإعلام الناقدة.
يأتي ذلك فيما، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" جون كيربي الجمعة إن واشنطن ستنظم مؤتمرا مع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا المشكلة حديثا الإثنين المقبل.
وقال كيربي، إن ممثلي حوالي 40 دولة ستحضر الاجتماع الذي يستضيفه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عبر الفيديو كونفرانس.
وكان أوستن قد وجه الدعوة لشركاء دوليين لحضور اجتماع في قاعدة رامستين الجوية الأمريكية لبحث تقديم مساعدات إلى أوكرانيا في أواخر أبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يقترح اجتماع المجموعة بشكل شهري.
وأضاف كيربي أن المجموعة تنمو حاليا حيث طلبت عدة دول لم تكن حاضرة في الاجتماع الأول الانضمام إلى المجموعة.
وقد اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إبرام اتفاقية رسمية مع حلفاء بلاده للحصول على تعويضات من روسيا عن الأضرار التي تسببت بها قواتها خلال الحرب.
وأوضح زيلينسكي، الذي يقول إن روسيا تحاول تدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية لأوكرانيا، أن اتفاقية بهذا الشأن ستوضح أن الدول التي تخطط لأعمال عدوانية سيتعين عليها دفع ثمن أفعالها.
وقال الرئيس الأوكراني، في خطاب بالفيديو: "ندعو الدول الشريكة للتوقيع على اتفاقية متعددة الأطراف وإنشاء آلية تضمن حصول كل شخص عانى من الإجراءات الروسية على تعويض عن جميع الخسائر التي تكبدها".
وأضاف زيلينسكي أنه بموجب مثل هذه الاتفاقية، ستتم مصادرة الأموال والممتلكات الروسية في الدول الموقعة ثم توجيهها إلى صندوق خاص للتعويضات.
ولفت زيلينسكي قائلا: "سيكون ذلك عدلا. وستشعر روسيا بثقل كل صاروخ وكل قنبلة وكل قذيفة أطلقتها علينا."
وكانت كندا قد قالت الشهر الماضي إنها ستغير قانون العقوبات لديها للسماح بإعادة توزيع الأصول الأجنبية المحجوزة والخاضعة للعقوبات كتعويض للضحايا أو للمساعدة في إعادة بناء دولة أجنبية من الحرب.