اقتراح روسي باتفاق نووي "مؤقت" يصطدم بتعنت إيراني
طرحت روسيا فكرة إبرام "اتفاق مؤقت" في ظل تعثر المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين إيران ومجموعة "4+1" لكن المقترح اصطدم بتعنت طهران.
وقال مسؤولون أمريكيون لهيئة الإذاعة الوطنية الأمريكية (NBC)، إن "روسيا اقترحت على إيران إبرام اتفاق مؤقت بشأن برنامجها النووي يتضمن تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي".
وجاءت هذه الخطوة الروسية بعلم من الإدارة الأمريكية في ظل عدم إحراز تقدم كبير في الجولة الجارية من المفاوضات النووية في فيينا.
ونقلت الهيئة الإذاعية الأمريكية عن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين؛ أحدهما عضو في الكونجرس ومسؤول أمريكي سابق، بالإضافة إلى أربعة مصادر مطلعة على محادثات فيينا، قولها "إن روسيا قامت في الأسابيع الأخيرة بعرض إبرام اتفاق مؤقت كجزء من جهود إحياء الاتفاق النووي مع إيران".
وأضافت المصادر الأمريكية "ناقشت روسيا صفقة نووية مؤقتة محتملة مع إيران، بما في ذلك رفع محدود للعقوبات مقابل إعادة فرض بعض القيود على أنشطة إيران النووية".
ونقلت الشبكة الأمريكية عن المصادر المطلعة التي لم تسمها قولها إن "الولايات المتحدة كانت على علم بعرض روسيا لإيران"، مضيفة "من المحتمل أن تعتبره الولايات المتحدة وحكومات أخرى خطوة أولى نحو العودة الكاملة للاتفاق النووي المبرم عام 2015".
وتابعت المصادر الأمريكية أن "طهران لم تقبل عرض روسيا باتفاق مؤقت بشأن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018".
وتقترب محادثات فيينا من مرحلة مهمة لكنها صعبة بعد سبعة أسابيع من بدايتها؛ فيما بقيت القضايا الرئيسية لم تحسم وتتطلب الآن اتخاذ قرارات سياسية رفيعة المستوى، وفق تصريحات لمسؤولين إيرانيين.
ويوم الجمعة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه تحدث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وحذر من أنه لم يتبق سوى القليل من الوقت لإحياء الاتفاق النووي.
وقال بلينكن للصحفيين إن "الاتفاق النووي كان مثالاً على كيفية تعاون موسكو وواشنطن في القضايا الأمنية"، داعياً روسيا إلى استخدام نفوذها في إيران والضغط على قادة النظام لفهم "إلحاح القضية".
وبحسب وزير الخارجية الأمريكية، لا تزال هناك "نافذة صغيرة" لبلاده للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكنه حذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد في الأسابيع المقبلة، فإن توسيع إيران لبرنامجها النووي سيجعل العودة إلى الاتفاق مستحيلاً.
وقال بلينكن: "المفاوضات مع إيران بشأن عودة الجانبين للوفاء بالتزاماتهما بموجب الاتفاق النووي وصلت إلى نقطة حاسمة".
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز