سياسة
نووي إيران.. جانتس ينتقد "الازدواجية" وبلينكن يحذر
انتقد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس ازدواجية "التصرفات الإيرانية" على طاولة المفاوضات النووية في فيينا.
واعتبر جانتس أنه "بينما يلقي المسؤولون الإيرانيون ملاحظات ببدلات لطيفة في فيينا، يواصل وكلاؤهم هجماتهم العدوانية".
وأشار خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في تل أبيب مع نظيره اليوناني نيكوس بانايوتوبولوس، إلى أن إيران قوة تتغذى على الفوضى.
وقال: "أرى إمكانات كبيرة لتوسيع التعاون مع الأصدقاء القدامى والجدد في المنطقة حول المصالح المشتركة في الطاقة والابتكار والأمن".
فوضى
واستدرك: "أرى أيضا تهديدًا يسعى إلى تدمير الجسور التي يتم بناؤها - قوة تتغذى على الفوضى".
وقال: "خلال هذه الأسابيع الحاسمة، تواصل إيران سعيها لامتلاك قدرات نووية. وبينما يلقي المسؤولون الإيرانيون ملاحظات مستنيرة ببدلات لطيفة في فيينا، يواصل وكلاؤهم هجماتهم العدوانية. هذا الأسبوع فقط رأينا هجوماً هائلاً على الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف: "يجب وضع ازدواج التعامل الإيراني على طاولة المفاوضات. يجب أن يعالج أي جهد دولي القضية النووية وكذلك العدوان الإيراني".
واعتبر جانتس أن "هذا وقت الفرص العظيمة، ولكنه أيضًا وقت التحديات الكبيرة".
وتابع: "ستواصل إسرائيل وشركاؤها، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، الدفاع عن نفسها ودعم السلام والاستقرار في المنطقة".
وبشأن العلاقة الإسرائيلية- اليونانية، قال جانتس إنها "استراتيجية بطبيعتها ولها مصالح مشتركة وتعاون دفاعي واسع".
وأضاف: "تعتبر دولة إسرائيل اليونان شريكًا إقليميًا قويًا. وكعضو في الناتو (حلف شمال الأطلسي)، تلعب اليونان دورًا كبيرًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في شرق البحر المتوسط وما وراءه".
واستطرد: "نحن نقدر كلا من العلاقات الدفاعية الثنائية وكذلك عملنا في الإطار الثلاثي، جنبا إلى جنب مع قبرص".
لا عودة؟
ومن ألمانيا، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه "إذا لم نتوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي في الأسابيع المقبلة، فإن تقدماتها النووية ستمنعنا من العودة له".
وجاءت تصريحات بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بالعاصمة برلين مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، في إطار زيارة يججريها للبلد الأوروبي عقب أخرى قادته إلى أوكرانيا.
وبالمؤتمر نفسه، دعت بيربوك إلى "تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني".
وتهدف المفاوضات المنعقدة بالعاصمة النمساوية تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في مايو/ أيار 2018.
وعقب انسحابها، أعادت واشنطن فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي، فيما تصر طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود لالتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية.