"الثالوث النووي".. أقوى سلاح للبحرية الأمريكية يتحرك في زيارة "نادرة"
قالت شبكة "سي إن إن" إن أحد أقوى الأسلحة في ترسانة البحرية الأمريكية أجرى زيارة نادرة إلى جزيرة غوام نهاية الأسبوع، ما يبعث برسالة إلى الحلفاء والخصوم وسط تصاعد التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وذكرت الشبكة الأمريكية أن الغواصة "يو إس إس نيفادا" من طراز أوهايو وتعمل بالطاقة النووية وتحمل 20 صاروخا باليستيا من طراز "ترايدنت" وعشرات الرؤوس النووية، أرسلت إلى القاعدة البحرية على الجزيرة الواقعة بالمحيط الهادئ، السبت.
وتعد هذه أول زيارة لغواصة صواريخ باليستية – التي يطلق عليها أحيانا "بومر" - إلى غوام منذ عام 2016، والزيارة الثانية فقط التي يعلن عنها منذ الثمانينيات.
وقال بيان البحرية الأمريكية إن "الزيارة تعزز التعاون بين الولايات المتحدة والحلفاء في المنطقة، مما يدل على قدرة الولايات المتحدة، ومرونتها، وجاهزيتها، والتزامها المستمر بالأمن والاستقرار الإقليمي لمنطقة المحيطين الهندي الهادئ".
والغواصات من طراز أوهايا تقضي متوسط 77 يوما بالبحر قبل أن تقضي حوالي شهر في الميناء من أجل الصيانة والتجديد.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن الطاقة النووية تعني أنه يمكن للغواصات العمل تحت الماء لشهور في المرة الواحدة، وتعتمد قدرتها على التحمل فقط على الإمدادات اللازمة لدعم أطقمها المكونة من أكثر من 150 بحارا.
ومن النادر حتى تصوير أحدها خارج موانئها الأصلية في بانجور، وواشنطن، وكينجز باي، وجورجيا، حيث إن السرية التي تحيط بغواصات الصواريخ الباليستية تجعلها أهم جزء في "الثالوث النووي"، الذي يتضمن أيضًا قاذفات نووية، مثل: "بي-2" و"بي-52".
لكن مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان، ومع تكثيف كوريا الشمالية للتجارب الصاروخية، تحركت واشنطن بغواصات الصواريخ الباليستية.
وقال توماس شوغارت، ضابط غواصة سابق بالبحرية الأمريكية ومحلل حاليا بمركز الأمن الأمريكي الجديد: "إنها تبعث برسالة – عن قصد أو بدون- يمكننا وضع 100 رأس نووي على عتبتكم ولن تعلموا حتى أو تتمكنوا من فعل الكثير حيال الأمر."
"سي إن إن" قالت إن برنامج الغواصات الباليستية لكوريا الشمالية في مهده، وأسطول الصين المكون من 6 غواصات صواريخ باليستية ضئيل مقارنة بالبحرية الأمريكية.
وطبقًا لتحليل صدر في 2021 عن الخبراء بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لا تتمتع غواصات الصواريخ الباليستية الصينية بقدرات غواصات "بومرز" الأمريكية.
وكتب المحللون بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في أغسطس/آب، أن غواصات الصواريخ الباليستية الصينية من وع "094" أكثر ضجيجا من الغواصات الأمريكية، وبالتالي يسهل رصدها، وتحمل عدد صواريخ ورؤوس حربية أقل.