دعوة للتعاون وتحذير من التسييس.. أبرز تصريحات الرئيس الصيني في دافوس
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، الإثنين، إن بلاده تبذل قصارى جهدها للتخلص من جائحة كورونا التي تشكل تهديدا على نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف في خطاب توجّه فيه إلى قادة العالم خلال منتدى دافوس الذي يعقد عبر الإنترنت، أن البشرية دائما تنمو من خلال التغلب على الأزمات المتكررة، وأن الطريق الوحيد لهزيمة كورونا هو التعاون والتوحد.
وتابع يجب علينا استخدام لقاح كورونا كسلاح قوي ونضمن التوزيع العادل له، ويجب الحد من مخاطر التضخم لمساعدة الاقتصاد العالمي من التعافي.
وأشار إلى أنه يجب الالتزام بالتدابير الاحترازية للدفع بعملية التعافي الاقتصادي، وأكد أنه مطلوب من دول العالم الالتزام بتعددية الأطراف والدفع لبناء اقتصاد عالمي منفتح، وقال "علينا تعزيز التنسيق المشترك للخروج من الأزمة الاقتصادية".
- ماذا فعل "كورونا" بثروة أغنى 10 رجال في العالم؟.. أرقام مرعبة
- جون كيري: الأمم المتحدة تحتاج 100 تريليون دولار لمكافحة الفقر وتغير المناخ
وشدد على ضرورة تعزيز حرية تبادل المعلومات، وقال إنه على المؤسسات الاقتصادية والعالمية لعب دور في تعزيز اقتصاد الدول النامية.
وأضاف: تتعرض عملية التنمية الاقتصادية العالمية إلى تحديات كبيرة، وأن بعض البلدان النامية هبطت لمستوى الفقر مرة أخرى بسبب فيروس كورونا.
وتابع: يجب أن نسعى لتحقيق مخرجات مؤتمر جلاسكو للمناخ ، وأن ننبذ عقلية الحرب الباردة، مشيرا إلى أن السياسات الأحادية والعنيفة لا تحمي من ينتهجها.
وقال الرئيس الصيني: لا يجب تسييس القضايا الاقتصادية والتكنولوجية، مضيفا: علينا أن نلتزم بالحوار والشمولية ونبذ الأحادية والعنف.
وأوضح أن الاقتصاد الصيني شهد نموا مستمرا وارتفاع مستوى العيش للشعب بشكل ملحوظ، وعبر عن ترحيب بلاده برؤوس الأموال بكافة أنواعها للعب دور في التنمية وفقا للقوانين.
النمو الاقتصادي في الصين
وحققت الصين نموًا سنويًا بنسبة 8,1% في 2021، وهو الأعلى منذ ما يقرب من 10 سنوات، على الرغم من أزمة العقارات وعودة انتشار الوباء الذي يرخي بثقله على تعافي العملاق الآسيوي.
إلا أن المكتب الوطني للإحصاء أشار الإثنين إلى أن النمو الصيني تباطأ في الربع الأخير (+ 4%)، مقارنة بـ4,9% في الربع السابق.
قال المسؤول في المكتب الوطني للإحصاء نينغ جيزه، في مؤتمر صحفي، إن الاقتصاد الصيني يواجه "ضغوطا ثلاثية" ناجمة عن انكماش الطلب وضغوط على سلاسل التوريد وخفض التوقعات.
وتجاوز الرقم الرسمي للناتج المحلي الإجمالي لعام 2021 توقعات المحللين (+ 8%).
ويعد هذا النمو الأسرع وتيرة منذ العام 2012. وكانت بكين تهدف إلى تحقيق نمو بنسبة 6% لعام 2021.
إلا ان نمو العملاق الآسيوي سجل تباطؤا في الربع الأخير من العام 2021.
في الربع الأول، بلغ النمو 18,3%. وهي نسبة عالية بسبب مقارنتها بأساس متدن مع بداية العام 2020 عندما توقف النشاط التجاري بسبب الوباء.
ومع أنه ينبغي التعامل بحذر مع معدل النمو الرسمي، إلا أنه يتابع عن كثب نظرًا لثقل الصين في الاقتصاد العالمي.
في العام 2020، كانت الصين من الاقتصادات القليلة التي سجلت نموًا إيجابيًا (+ 2,3 %)، فيما كانت جائحة كوفيد-19 تضرب سائر أنحاء العالم، وإن كان هذا المعدل هو الأدنى منذ أربعة عقود.
تعافت البلاد إلى حد كبير من الصدمة الأولى للوباء، لكن البؤر المتفرقة لكوفيد-19 واصلت التأثير سلبا على الاقتصاد.
وترافقت سياسة "صفر كوفيد" التي سمحت بالقضاء على الوباء بسرعة في العام 2020، مع كلفة اجتماعية واقتصادية باهظة. لم يعد نشاط قطاع الخدمات (الترفيه والسياحة والفنادق والمطاعم والنقل ...) بعد إلى مستوى ما قبل الجائحة.
سجلت مبيعات التجزئة، المؤشر الرئيسي للاستهلاك، أسوأ أداء لها في ديسمبر/كانون الأول (+ 1,7%) منذ سبتمبر/أيلول 2020.
وتأثر النمو سلبا كذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية وأزمة العقارات مع مشاكل مجموعة "ايفرغراند" التي تواجه احتمال الإفلاس.
في المقابل، انتعش الإنتاج الصناعي الصيني في ديسمبر/كانون الأول (+ 4,3% على عام) في مقابل + 3,8% في الشهر السابق، أي بزيادة قدرها 9,6% بمعدل سنوي.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز