"مقذوفان مجهولان".. كوريا الشمالية تواصل "جنون الصواريخ"
قالت سيؤول، الجمعة، إن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفين اثنين باتجاه الشرق.
وتعد هذه التجربة هي الثالثة للدولة الواقعة شرق آسيا منذ بداية العام الحالي، وتأتي بعد ساعات من تحذير كوريا الشمالية من أنها ستضطر إلى اتخاذ "رد فعل أقوى ومؤكد" بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة عليها بسبب إطلاقها الصواريخ مؤخرا.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن الجارة الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في أحدث تجاربها الصاروخية اليوم الجمعة.
وأضافت أن الصاروخين أُطلقا من إقليم بيونجان الواقع في شمال شرق البلاد.
وفي وقت سابق ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان، إن الإطلاق الأخير لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت كان "ممارسة للحق في الدفاع عن النفس".
وأضاف: "في حال تبنت الولايات المتحدة موقف المواجهة هذا، فستضطر جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى اتخاذ رد فعل أقوى ومؤكد تجاهه.
في السياق ذاته، أكدت قوات خفر السواحل اليابانية اليوم أن مقذوفا ربما كان صاروخا باليستيا، ويبدو أنه قد سقط بالفعل.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت، الأربعاء، عقوبات على ستة كوريين شماليين متورطين في برامج أسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية.
جاءت هذه الخطوة بعد أن أطلقت كوريا الشمالية، الثلاثاء، ما تزعم أنه صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت تم تطويره حديثًا، وهو ثاني اختبار من نوعه في أقل من أسبوع.
ووفق البيان "فإن تطوير كوريا الشمالية مؤخرا لسلاح من النوع الجديد كان مجرد جزء من جهودها لتحديث قدراتها الدفاعية الوطنية". وأضاف "أنها لم تستهدف دولة أو قوة بعينها ولم تضر بأمن دول الجوار".
ووصفت كوريا الشمالية الخطوة الأمريكية بأنها "استفزاز واضح ومنطق يشبه العصابات"، واتهمت واشنطن بتصعيد الموقف عمدا".
وذكر البيان "أن هذا يظهر أنه على الرغم من أن الإدارة الأمريكية الحالية تتباهى بالدبلوماسية والحوار، إلا أنها لا تزال منخرطة في سياستها لعزل وخنق كوريا الشمالية". ولن تتخلى كوريا الشمالية عن حقها العادل".
وظلت كوريا الشمالية تختبر سلسلة من الأسلحة الجديدة وسط طريق مسدود في مفاوضاتها النووية مع الولايات المتحدة، ولا تزال المحادثات النووية متوقفة منذ قمة هانوي في عام 2019 التي انتهت دون اتفاق.
وأمس الخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن كوريا الشمالية قد تستمر في إطلاق المزيد من الصواريخ، واصفا إياها بأنها "تحاول لفت الانتباه".
بدورها، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن الولايات المتحدة تضغط من أجل فرض عقوبات إضافية من مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية.
ويسلط الإطلاق الضوء على تعهد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، في بداية العام الجديد، بدعم الجيش لمواجهة وضع دولي غير مستقر، وسط تعثر المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
والإثنين الماضي، دعت الولايات المتحدة وألبانيا وفرنسا وأيرلندا واليابان وبريطانيا، في بيان مشترك، كوريا الشمالية إلى "الامتناع عن أي أنشطة جديدة مزعزعة للاستقرار"، بعد اختبارها صاروخا فرط صوتي.
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز