أول مطاردة منذ 30 عاما.. سفينة بريطانية تواجه غواصة روسية
كشف مسؤولون بريطانيون النقاب عن اصطدام سفينة للبحرية البريطانية بغواصة روسية خلال دورية في مطاردة مثيرة في المحيط الأطلسي المتجمد.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن الغواصة الروسية من طراز "هانتر كيلر" اصطدمت بسونار السفينة "إتش.إم.إس نورثومبرلاند" التابعة للبحرية الملكية خلال محاولة السفينة البحث عن الغواصة بعدما اختفت من على رادار السفينة في الدائرة القطبية، قبيل الحادث.
وأرسلت الفرقاطة البريطانية من طراز 23 للبحث عن الغواصة الروسية على بعد حوالي 200 ميل شمال اسكتلندا، ويعتقد أنه أول اصطدام بين غواصة روسية وسفينة بريطانية منذ انتهاء الحرب الباردة.
وصدمت الغواصة "سونار" السفينة، وهو عبارة عن جهاز تقطره السفينة خلفها على بعد مئات الأمتار وهو مزود بميكروفونات حساسة للاستماع تحت المياه.
لكن الطاقم أُجبر على وقف مهمتهم والعودة إلى الميناء للإصلاحات بعد أن تم سحب الكابل، الذي يبلغ سمكه سمك أنبوب الصرف، "فوق بدن الغواصة".
والتقط طاقم توثيق من القناة الخامسة البريطانية الحادثة أواخر عام 2020 كان يصور سلسلة تلفزيونية باسم "سفينة حربية: الحياة في البحر".
وتمتلك روسيا أسطولا من الغواصات المزودة بأذرع آلية مكرس للعبث بالكابلات الحيوية التي يمكن أن تعطل البلاد، وقامت بتطوير غواصات مسيرة قادرة على قطع خطوط الإنترنت تحت سطح البحر. ويتم تشغيل هذه الغواصات من قبل فرع سري من الجيش الروسي يخضع مباشرة لبوتين.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية وقوع الحادث بين الغواصة والسفينة، فيما قال مصدر من قوة الدفاع البريطانية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه لا يعتقد أن الحادث كان متعمدا.