"نووي إيران".. مفاوضات بطيئة وقضايا رئيسية "لم تحل بعد"
كشفت مصادر مقربة من المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا، الخميس، عن أن المفاوضات أصبحت بطيئة وأن القضايا الرئيسية لم تحل بعد.
لغة اليأس التي سيطرت على هذه المصادر جاءت خلافاً للتصريحات التي أصدرها المسؤولون الإيرانيون عن حصول تقدم كبير في الجولة الثامنة من المفاوضات النووية في فيينا مع الأطراف الدولية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر قولها: إنه تم تحقيق في المفاوضات النووية مؤخرا لكن هذه التطورات كانت بطيئة بشكل واضح، و"إن القضايا الرئيسية لم يتم حلها بعد".
وقالت المصادر الإيرانية: "لا تزال الخلافات قائمة حول الخطوات التي يتعين على طهران اتخاذها للحد من برنامجها النووي ومدى الحاجة إلى رفع العقوبات".
وكانت طهران قد طالبت الولايات المتحدة بضمان عدم انسحابها من الاتفاق النووي مرة أخرى.
وأضافت المصادر: "نحن حالياً أقرب إلى الاتفاق النووي في فيينا وبنفس الوقت أقرب من انهيار المفاوضات أيضاً، فالسلة متساوية".
من جانبه، قال عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، رضا زاده، إن "الولايات المتحدة اقترحت مرة أخرى إبرام اتفاق مؤقت بشأن الملف النووي".
وأضاف رضا زادة في تصريحات صحفية تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران: "الاتفاق المؤقت يتعارض بشكل كامل مع خطة البرلمان التي شرعها في أواخر ديسمبر/كانون الأول لعام 2020، التي تؤكد على رفع كامل للعقوبات والوصول إلى اتفاق دائم مع القوى الدولية".
وأوضح أن "البرلمان الإيراني حالياً مغلق لكن موضوع الاتفاق المؤقت سيتم مناقشته حتماً يوم الأحد في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية".
وفي سياق آخر، عقد كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية علي باقري كني، مساء الأربعاء، اجتماعات مع مندوبي الصين وروسيا في المفاوضات النووية.
كما عقد اجتماعاً آخر مع ممثلي الدول الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي ينسق المفاوضات بين إيران والقوى الدولية.
ولم تتحدث وسائل الإعلام الإيرانية عن تفاصيل هذه المفاوضات التي عقدها كبير المفاوضين مع نظرائه في مجموعة 4+1.
ويأتي حديث عن إيران عن تقدم بطيء في جولة المفاوضات الحالية وإمكانية انهيار المفاوضات، في ظل تعنت من قبل طهران ووضع العراقيل أمام عودة الولايات المتحدة للاتفاق المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه منتصف عام 2018 وقامت بتشديد العقوبات على طهران.