بتر "ذراع إيران" باليمن.. "اجتثاث الحوثي" انتصار للإنسانية
"إرهاب يجب اجتثاثه وتجفيف منابعه".. هذا ما تلخصه المواقف الشعبية والرسمية اليمنية تجاه جرائم حوثية صارخة تخطت الحدود وهددت أمن المنطقة.
ولم يتوقف اليمنيون يوما عن دعوة العالم لتصنيف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية ولدعم جهود تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لحسم المعركة عسكريا وقطع أخطر أذرع المشروع الإيراني في المنطقة وذلك منذ تمدده وابتلاعه صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وكان للانقلاب الحوثي وما زال تداعيات كارثية تنامت على مدى 7 أعوام وأصبحت تهدد الأمن العربي والإقليمي والدولي وحولت الملاحة البحرية قرب مضيق باب المندب إلى ورقة إيرانية لابتزاز العالم بأسره.
ولعل أحدث هذه الدعوات هي تلك التي أطلقها رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، بضرورة القضاء على المشروع التدميري لمليشيات الحوثي وإنقاذ البلاد من خطورة المشروع الإيراني.
معول هدم
ووصف المسؤول اليمني البارز، الذي تصدى باكرا لمليشيات الحوثي منذ حروبها الست في صعدة التي فجرتها (2004-2009) بأن الانقلابيين "معول هدم وتدمير" وسيظلون أكبر نكبة في تاريخ اليمن واليمنيين.
وأدان بن عزيز في مقطع مصور تابعته "العين الإخبارية"، هجوم مليشيات الحوثي على بعض المنشآت المدنية في الإمارات، مشيرا إلى أنها أعمال إرهابية تستهدف اليمنيين، وأشقاء هبوا لنصرة اليمن من خطر المشروع الإيراني.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، إن "الكهنوت الحوثي ذراع إيرانية ومعول هدم وتدمير تسببت ولازالت وسوف يظل أكبر نكبة لليمن واليمنيين".
وشدد القائد اليمني البارز على ضرورة القضاء على المشروع الحوثي "وعلى كل من انتهج فكرته ومشروعه الطائفي قبل أن يستكمل تدميره لليمن أرضا وإنسانا".
وأضاف "ندين ونستنكر كل ما يقوم به هذا المشروع التدميري الحوثي من أعمال إرهابية تستهدف اليمنيين وأشقاءنا في التحالف العربي الذين هبوا بهدف نصرة اليمن من المشروع الإيراني وأدواته في اليمن والمنطقة".
وبشر أركان الجيش اليمني بأخبار مفرحة قائلا: "هناك بشائر كبيرة جدا وسوف يسمع الجميع عن انتصارات وتحقيق نجاحات في كل الجبهات وسيندثر وينتهي مشروع الدمار والخراب الحوثي".
أكذوبة الإنسانية
وفي خضم معركة التحرير التي انطلقت تحت عنوان "حرية اليمن السعيد" والتي رفعت آمال اليمنيين بإنهاء كابوس مليشيات الحوثي، يحذر آخرون ضمن رسائل أخرى من مخاطر الانقلاب والالتفاف على الرغبة الشعبية عبر جناح إيران الناعم داخل أروقة المجتمع الدولي.
وقال سفير اليمن في لندن والسياسي البارز ياسين سعيد نعمان إنه "في المرة السابقة عام 2018، أشهر في وجه الشرعية والتحالف العربي ما سمي "المأساة الإنسانية المحتملة" فيما لو دخلت قواتها ميناء الحديدة، إشارة إلى الضغط الأممي حينها لوقف القوات المشتركة من تحرير الحديدة والتي تمخضت عن اتفاق ستوكهولم المشؤوم.
واعتبر السياسي اليمني ذلك "انقلاباً على ما شهده مسار المعركة في تلك المنطقة من تطورات ميدانية كان من شأنها أن تضع حداً للحرب لو أن المسار بلغ غايته المقررة".
وأضاف على حسابه في "فيسبوك"، أنه "بدون هزيمة المشروع الحوثي المتسبب في هذه الكارثة الإنسانية لن يكون الحديث عن حماية الأوضاع الإنسانية غير صراخ في فراغ ، لا ينتج على الأرض غير مزيد من تدهور هذه الأوضاع ومواصلة معاناة الملايين من اليمنيين".
مواقف ثابته ورد مشروع
مواقف القوى اليمنية هي الأخرى ثابتة تجاه تطهير اليمن من مليشيات الحوثي لا سيما قوات المقاومة الوطنية والمجلس الانتقالي والتي دعت بشكل متكرر إلى تصحيح أخطاء 7 أعوام مضت وبناء استراتيجية تحرير جديدة.
وهذا ما أكده نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح والذي ذكر بموقف والتزام المجلس بخوض معركة مواجهة مليشيا الحوثي ضمن جهود التحالف العربي في هذه المعركة الرامية لقطع ذراع المشروع الإيراني باليمن.
وأشار في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إلى أن الانتقالي يترجم التزامه هذا على أرض الواقع من خلال المعارك التي تخوضها القوات الجنوبية والمقاومة الجنوبية في عدد من الجبهات مثل الصبيحة وكرش والضالع ومكيراس وشبوة والساحل الغربي.
من جانبه، أكد الخبير العسكري اليمني المقدم وضاح العوبلي، أن جرائم مليشيات الحوثي ركمت من الإصرار الإقليمي والدولي لاجتثاثهم أو على الأقل هزيمتهم عسكريا لتحييد خطرهم المتزايد محليا ودوليا.
ولفت في تصريح لـ"العين الإخبارية"، إلى الفشل الحوثي الذريع في تسويق نفسها كجماعة للمجتمع الدولي بأنها حريصة على تامين مصالحه ومصالح دول الجوار ومخاوف العالم في البحر الأحمر وباب المندب، مشددا على أحقية دول التحالف في الرد المشروع دفاعا عن النفس.
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز