الشرطة تطارد الفتيات في إيران.. من ترفض ارتداء الحجاب مجرمة
وصف قائد شرطة الأمن الأخلاقي في إيران، محمد رستمي، الثلاثاء، الفتيات الرافضات لارتداء الحجاب، بأنهن "مجرمات ويجب محاسبتهن".
وقال رستمي في تصريحات لوكالة أنباء "فارس نيوز" عند سؤاله عن تزايد أعداد الفتيات الرافضات لارتداء الحجاب خصوصاً داخل السيارات الشخصية: "من ترفض ارتداء الحجاب لأي سبب من الأسباب، بالتأكيد ترتكب جريمة بموجب القانون، وتعتبر هذه الفتاة مجرمة ويجب محاسبتها".
وأضاف رستمي أن "من واجب الشرطة تطبيق القانون بحق الفتيات المخالفات لارتداء الحجاب حتى في السيارات الشخصية".
وبخصوص رد الشرطة على خلع الحجاب في الشوارع والأزقة والمحلات التجارية، قال رستمي "إن الشرطة لها واجبات وفق القانون، ورفض ارتداء الحجاب يعد جريمة وحدد القانون عقوبة لذلك. ووفقًا للمادة القانونية، فإن قوات إنفاذ القانون هي المسؤولة عن تطبيق القانون".
وأشار رستمي إلى أن رفض ارتداء الحجاب طبقا للمادة 638 من قانون العقوبات يعاقب عليه بالسجن، مشيرًا إلى أن "الشرطة لا تستطيع فعل أي شيء بدون أساس قانوني، وعلى هذا الأساس، فإن من ترفض ارتداء الحجاب تعتبر مجرمة وتتعامل الشرطة معها".
وتنص المادة 638 من قانون العقوبات الإيراني على أن "النساء اللاتي يظهرن في الأماكن العامة بدون حجاب ديني، يُحكم عليهن بالسجن لمدة عشرة أيام إلى شهرين أو بغرامة تتراوح بين خمسين وخمسمائة ألف ريال إيراني".
وأظهر استطلاع أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية الرئاسية في فبراير/ شباط 2017 أن ما يقرب من 80٪ من الإيرانيين يعارضون الحجاب الإلزامي.
ومع وصول الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي للحكم، شهدت المدن الإيرانية عودة نشاط شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشوارع المكتظة لا سيما في المدن الكبرى، مثل طهران ومشهد وتبريز. ومهمة هذه القوات هي تعقب الفتيات والشبان بذريعة عدم الالتزام بقوانين البلاد، ومن بينها ارتداء الملابس.
ولدى هذه القوات صلاحية اعتقال الفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب الذي تفرضه السلطات الإيرانية على النساء منذ عام 1979 مع سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي.
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg جزيرة ام اند امز