إيران تتحدث عن عودة 3 دبلوماسيين للسعودية و"تقدم" في فيينا
أعلنت طهران، اليوم الإثنين، عودة ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين إلى السعودية، متحدثة عن "تقدم" و"خلافات مهمة" في محادثات فيينا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الذي تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران.
وفيما يتعلق بالسعودية، تحدث زاده عن "عودة ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين حصلوا على تأشيرات لبدء عملهم في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة السعودية".
وقال: "تركز المحادثات مع المملكة العربية السعودية على إعادة فتح تمثيل إيران في منظمة التعاون الإسلامي في جدة".
وأضاف: "إيران مستعدة لإعادة فتح سفارتها في السعودية".
وفي وقت سابق، قالت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، إن "ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين توجهوا إلى جدة خلال الأيام الماضية، ومن المقرر استئناف بعثة طهران في منظمة التعاون الإسلامي أعمالها بعد توقف دام 6 سنوات".
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية مطلع يناير/كانون الثاني لعام 2016 بعد قيام محتجين متشددين إيرانيين بإحراق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد.
محادثات فيينا.. "تقدم" وخلافات
وعن المحادثات النووية الجارية مع الغرب في العاصمة النمساوية فيينا، تحدث زاده عن "إحراز تقدم" في القضايا الفنية، لكنه تحدث عن وجود خلافات "مهمة" في المفاوضات.
وأوضح أن "الاختلاف الأهم هو السرعة غير الكافية للطرف المقابل، وخاصة من قبل الولايات المتحدة".
وتابع :"عند مناقشة رفع العقوبات، كانت المحادثات خاضعة لقرارات سياسية تعثرت من الجانب الآخر"، مبيناً "وجود 4 مسودات أساسية يتم بحثها في فيينا وتم حل جزء كبير من الخلاف".
وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "ما تبقى من القضايا الرئيسية يتطلب قرارات سياسية محددة، وإذا حدث هذا، فسوف نتوصل إلى اتفاق دائم بوتيرة جيدة".
وفي هذا الصدد، لفت إلى أن "العديد من الجداول وأعمدتها جاهزة في مفاوضات فيينا، كما تمت ترجمة الأفكار الخاصة إلى حد كبير إلى كلمات".
في سياق متصل، عاد كبير المفاوضين نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، اليوم إلى فيينا، لمواصلة المفاوضات النووية.
وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي الموقع عام 2015.
وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات الجارية في فيينا.
وفي أبريل/نيسان الماضي، بدأت المفاوضات في فيينا، لكن تم تعليقها ما يقارب من خمسة أشهر اعتبارا من يونيو/حزيران، قبل أن تستأنف انعقادها في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.