مفاوضو فيينا يقتربون من اتفاق بشأن "نووي إيران"
كشف وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل النقاب أن الأجواء في مفاوضات فيينا باتت أفضل، متوقعا التوصل لاتفاق بشأن نووي إيران قريبا.
وقال جوزيب بوريل، الجمعة، إن أجواء المفاوضات باتت "أفضل" مما كانت عليه قبل عيد الميلاد، مشيرا إلى "احتمال" التوصل لاتفاق في فيينا.
وتابع بوريل إثر اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إن "الأجواء أفضل بعد عيد الميلاد، قبل عيد الميلاد كنت بالغ التشاؤم، اليوم أعتقد أن هناك احتمالا للتوصل إلى اتفاق".
ونقلت رويترز عن مصادر مقربة من محادثات فيينا قولها، إن المفاوضات النووية في أصعب مراحلها وأهمها، ومشكلتنا ليست العقبات ولكن الوقت الضيق.
وأضافت المصادر ،التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمائها، المحادثات النووية تبحث حاليًا تسلسل الخطوات النووية ورفع العقوبات.
وتابعت، المصادر، أن المفاوضات النووية لن تتوقف، ولكن بعض الأطراف سيعودون لبلادهم في نهاية الأسبوع.
خيّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق، إيران بين إنقاذ الاتفاق النووي أو "خيارات أخرى" قد تلجأ إليها الولايات المتحدة.
وحذّر بلينكن في تصريحات صحفية من أنّه لم يتبقّ سوى "بضعة أسابيع" لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، مؤكّداً أنّ بلاده "مستعدّة" للجوء إلى "خيارات أخرى" إذا فشلت المفاوضات الجارية في فيينا لإعادة إحياء هذا الاتفاق.
وقال بلينكن في مقابلة مع إذاعة "أن بي آر" الأمريكية العامة: "أعتقد أنّ أمامنا بضعة أسابيع لنرى ما إذا كان بإمكاننا العودة للامتثال المتبادل" ببنود الاتفاقية التي انسحبت منه الولايات المتحدة، في 2018، وتحرّرت إيران من قيوده بعد ذلك تدريجياً.
الوزير الأمريكي شدد على أنّ المهلة المتبقّية للتوصّل إلى اتّفاق هي أسابيع فقط و"ليست شهورا".
وتجري إيران مباحثات في فيينا تهدف الى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).
وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.
وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.
وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل/نيسان 2021 بين إيران والدول التي ما زالت منضوية في الاتفاق، بمشاركة أمريكية غير مباشرة. وبعد تعليقها نحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.
وتشدّد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأمريكي.
في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها، بدءا من 2019 ردا على انسحاب واشنطن.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران، في مقابل الحدّ من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها، إلا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية.
aXA6IDQ0LjIyMC4yNTUuMTQxIA==
جزيرة ام اند امز