"ندرس اتفاقا مؤقتا في فيينا".. تراجع إيراني جراء الضغوط
بدأت إيران تتراجع عن مواقفها المتشددة تجاه المفاوضات النووية ومطالبها المتصاعدة بعدما واجهت حدة بالمقابل من الأطراف الدولية.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، إن "تعليمات فريقنا هو العمل في المفاوضات على التوصل إلى اتفاق دائم لصالح إيران في فيينا، لكننا لم نرفض الاتفاق المؤقت ونقوم بمراجعته".
وأوضح وحيد جلال زاده، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، أن "خيار الاتفاق المؤقت قد أثير خلال الجولة الثامنة للمفاوضات في فيينا، ونحن سنلجأ للاتفاق المؤقت إذا لم نتمكن من الاتفاق الدائم".
وأضاف: "بينما لم نرفض مقترح الاتفاق المؤقت ونحن ندرسه، لكن في المقام الأول، فإن سياسة وتعليمات فريقنا المرسلة إلى المفاوضات هي اتفاق دائم".
ووصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، المحادثات بأنها "خطوة عقابية" للولايات المتحدة، مستبعداً أن تكون الولايات المتحدة بسهولة إلى الاتفاق المبرم عام 2015.
وجاء هذا الموقف، تراجعا عما قاله المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاثنين الماضي، في مؤتمر صحفي، تابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "إيران لا تريد اتفاقا مؤقتا وتطالب باتفاق شامل وموثوق".
وأضاف خطيب زاده: "لا يوجد اتفاق مؤقت على جدول أعمالنا، وأي اتفاق لا يشمل رفع جميع العقوبات والتحقق من التزام الولايات المتحدة نرفضه"، مشيراً إلى أن "الاتفاق المؤقت لن يحقق ذلك".
وتجري جولة جديدة من المحادثات النووية حول إحياء الاتفاق النووي في فيينا منذ 3 يناير/كانون الثاني الجاري، ويشارك ممثلو الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في المحادثات.
وأدلى الطرف الآخر بتصريحات مختلفة حول عملية التفاوض، وبينما يعلن المسؤولون الإيرانيون إحراز تقدم في المحادثات، قال متحدث باسم وزارة الخارجية: "إنه ليس لديه معلومات محددة حول عملية التفاوض".
والأربعاء، وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان المحادثات بأنها "بطيئة للغاية" ، وقال "إنه من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق في إطار زمني واقعي"، مضيفاً للبرلمان الفرنسي: "المحادثات تجري في فيينا لكننا نعتقد أنها بطيئة للغاية".
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز