إحراق تمثال سليماني.. غضب شعبي يتحدى سوط إيران
تمثالان لقائد فيلق القدس السابق في إيران قاسم سليماني يتعرضان للحرق في حوادث تشي بأن الغضب الداخلي بات أكبر من سوط القمع في طهران.
وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية ذكرت، الأربعاء، أن قوات من جهاز الاستخبارات بمدينة شهر كرد التابعة لمحافظة شهار محال وبختياري الواقعة جنوب غربي البلاد، تمكنت الليلة الماضية من توقيف شخص متهم بإحراق تمثال سليماني.
ونقلت الوكالة عن قاضي قضاة محافظة شهار محال وبختياري أحمد رضا بهرامي، قوله إنه "تم التعرف على المنفذ والقبض عليه"، مضيفا أنه "بخصوص هذا الشخص، وامتثالاً لمعايير الشريعة والقانون، يجب إجراء التحقيقات اللازمة وفقاً للقواعد والأنظمة، وإصدار الحكم المناسب".
والخميس الماضي، أقدم شاب في مدينة شهر كرد، على إحراق تمثال لسليماني، وذلك بعد ساعات من نصبه من قبل مسؤولين محليين.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله حينها، النيران وهي تشتعل في تمثال قاسم سليماني الذي تعيش إيران هذه الأيام الذكرى السنوية الثانية لمقتله في غارة أمريكية، قرب مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020.
فيما زعم ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي بمدينة شهر كرد، محمد علي نكونام، أن إحراق تمثال سليماني يعتبر "جريمة تشبه الجريمة التي قامت بها الولايات المتحدة في الليل قرب مطار بغداد".
ودعا علي نكونام المسؤولين في الحكومة المحلية لمدينة شهر كرد، إلى متابعة الموضوع واعتقال من وصفهم بـ"الجناة".
من جانبها، أفادت تقارير صحفية بأن تمثال قاسم سليماني الذي جرى إحراقه في مدينة شهر كرد كلّف ما يعادل نحو 5 آلاف دولار أمريكي، وهو ما فجّر غضب المواطنين الذي يعانون من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، إذ إن حوالي 60 في المئة من الإيرانيين تحت خط الفقر، بحسب تقارير رسمية.
كما انخفض دخل الفرد بنسبة 22 في المئة بين عامي 2012 و2020.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أضرم شبان النيران في تمثال قاسم سليماني بمدينة ياسوج عاصمة محافظة كهكيلو وبوير أحمد.
ويعمل النظام الإيراني وماكينته الإعلامية على تصوير قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، على أنه "رمز وطني".