اعترافات حرس إيران.. رئيس تحت "الخط الأحمر"
"خط أحمر" يمثله المرشد الأعلى؛ هكذا يختزل الحرس الثوري الإيراني صلاحيات منصب الرئيس في بلد تحكمه المليشيات.
اعترافات
قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، كشف عن تهديد قوات الحرس لروحاني قبل أربع سنوات، متوعدين إياه في حال مخالفة قرارات وتوجهات المرشد علي خامنئي.
وقال حاجي زاده، في مقابلة مع صحيفة "كيهان" التابعة لمكتب المرشد علي خامنئي، متحدثا عن تفاصيل لقاء بين روحاني وقادة رفيعي المستوى في الحرس الثوري، قبل أربع سنوات: "في حكومة روحاني الثانية، التقينا به، وكان اللواء محمد علي جعفري القائد العام للحرس، وكان قاسم سليماني (القائد السابق لفيلق القدس) حاضراً، وعدد قليل منا ذهب إلى هناك".
ووصف حاجي زاده الاجتماع مع روحاني وقادة من الحرس الثوري بأنه كان "حاداً للغاية"، مضيفاً أن "قاسم سليماني لم يكن ضد الدبلوماسية التي كان يتبعها روحاني، ولم يكن ضد ما تم إقراره واعتماده على المستوى الوطني، لكن الخلاف مع الأخير كان حول التبعية والتسوية مع الغرب".
وأشار في المقابلة التي طالعتها "العين الإخبارية" إلى أن "قادة الحرس الثوري الإيراني أبلغوا روحاني بأن الطريقة التي ينتهجها في إدارة الحكومة لن تصل إلى أية نتيجة".
ولفت إلى أن "روحاني هاجم، بعد أسبوع من الاجتماع، قادة الحرس الثوري واتهمهم بمحاولة تدمير العلاقة بينه وبين المرشد علي خامنئي".
وتابع: "قلنا لروحاني: أنت تعترض كل يوم، الدفاع عن الثورة والأمة والنظام والقيادة هو خطنا الأحمر، فلا تظن أنه يمكنك دائما قول هذا وسنبقى صامتين".
ووفق حاجي زاده، فإن قاسم سليماني خاطب روحاني قائلا: "هل تريد أن تتبع طريق أحمدي نجاد (الرئيس الأسبق)؟ هل تريد أن تكون مثله؟ لقد صوّت لك الشعب وأنت أصبحت رئيسًا، فلنتكاتف ونساعد في بناء البلد، لماذا تضرب نفسك؟ لماذا تهاجمنا كل يوم؟ دعونا نحل المشاكل".
وامتدت الفترة الثانية من حكم الرئيس السابق حسن روحاني من عام 2017 حتى 2021، وهي الفترة التي اتسعت فيها رقعة الخلافات بينه وبين والمؤسسة العسكرية التابعة للحرس الثوري.
وقد شن روحاني في تصريحات وخطابات متعددة هجوماً حاداً على الحرس الثوري، بسبب تدخله في الشؤون الاقتصادية وقرارات حكومته.
ويهيمن الحرس الثوري على السياسة الداخلية والخارجية للبلاد من خلال مؤسسات اقتصادية يسيطر عليها.