ابنة رفسنجاني: إيران شاركت بقتل المسلمين في اليمن وسوريا
اعترفت الناشطة السياسية الإصلاحية وعضو البرلمان السابق، فائزة هاشمي رفسنجاني، الإثنين، بتورط بلادها في قتل المسلمين عبر التدخل في اليمن وسوريا.
وفائزة هاشمي رفسنجاني هي الابنة الكبرى للرئيس الإيراني الأسبق، كبير السياسيين الإيرانيين علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي توفي مطلع عام 2017 وسط اتهامات للنظام بتصفيته.
وقالت فائزة في مقابلة صحفية رصدتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، "نحن الآن مخطئون أكثر من إسرائيل والولايات المتحدة ونظام الشاه محمد رضا بهلوي".
وأضافت "نحن نقوم اليوم بكوارث في المنطقة وهذا ما جلب للشعب الإيراني الدمار والعقوبات والأوضاع السيئة".
واستشهدت الناشطة السياسية بتدخل إيران في اليمن وسوريا، وقالت: "انظروا إلى عدد القتلى في سوريا، وهو 500 ألف، وهو على أي حال كنا متورطين في هذه القضية"، أو اليمن التي كانت سبع سنوات من الحرب الأهلية التي كنا متورطين فيها".
وأضافت فائزة هاشمي "بتدخلنا في اليمن هذا يعني إننا بدأنا حرب إبادة جماعية للمسلمين في اليمن، ولا زلنا مستمرون".
وأشارت: "إذا أحصينا الخسائر الفلسطينية على أيدي الإسرائيليين، فمن غير المرجح أن تصل إلى مائة ألف أو مائتي ألف شخص؛ لقد ارتكبنا جرائم قتل للمسلمين أكثر من إسرائيل".
وقدمت إيران إلى جانب روسيا دعمًا عسكريًا وماليًا لحكومة بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية ضد خصومه، وهي الحرب التي خلفت أكثر من نصف مليون قتيل وملايين النازحين.
كما تقدم إيران الدعم العسكري للمتمردين الحوثيين باليمن الذين يسيطرون على العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد.
الداخل الإيراني محل نقد
وفيما يتعلق بالداخل الإيراني، تقول فايزة هاشمي رفسنجاني، إن إبراهيم رئيسي "لا يفعل شيئًا" وأن بعض الأشخاص وراء الكواليس "يديرونه ويؤثرون على قراره".
وأضافت إن إبراهيم رئيسي "تتم إدارته، وفي الواقع، هو نفسه لا يفعل شيئًا، فبعض الأشخاص وراء الكواليس يديرون الرئيس ويؤثرون على قراراته"، مشيرة إلى أن "رئيسي بدأ بعسكرة المحافظات الإيرانية".
وصل السيد رئيسي إلى منصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات التي جرت في منتصف يونيو/حزيران العام الماضي، وسط معارضة من الإصلاحيين والمعتدلين، بينما لم يكن لديه سجل تنفيذي وادعى في حملته الانتخابية أن لديه "سبعة آلاف" صفحة من الخطط لتحسين الوضع في البلاد؛ ومع ذلك لم يقدم حتى الآن أي برنامج مقبول من قبل الاقتصاديين.
وقالت فائزة هاشمي في جزء آخر من حديثها: "إن التحليل القائل بأن إبراهيم رئيسي هو المرشح لقيادة الجمهورية الإسلامية بدلاً من المرشد علي خامنئي، كان جلد شمام ألقي تحت قدميه".
وتابعت "الناس المحيطون بالرئيس يعرفون أن مشاكل البلاد تتزايد باستمرار".
"المخبر مسؤول عن مصادرة ممتلكات الناس".
وواصلت فائزة هاشمي حديثها بالإشارة إلى تعيين محمد مخبر نائباً أول لرئيس إيران، قائلة: "المصادرة ملك للشعب، فكيف تفهم وتقوي الخصخصة؟"، مضيفة إذا أرادت الحكومة أن تنجح، "فعليها السيطرة على مخبر".
ومخبر هو قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني وعينه رئيسي بعد تشكيل حكومته بمنصب النائب الأول للرئيس.
وقالت: "سمعنا حكماً من نفس المسؤولين بوجوب تحمل المشقة. نعم نحن نتفق. يجب تحمل المصاعب. لكن فقط إذا عرفنا ما الذي سنحققه؟ هل تقصد اننا سنكون احرارا؟ الوصول إلى الاقتصاد الصحيح؟ الوصول إلى العدالة؟ تصل التنمية؟ "ماذا نحقق؟".
وووصف سياسات نظام إيران بـ "اللاعقلانية" وبأنه يشبه حركة "طالبان" الأفغانية، وقالت: "لو كانت لدينا الإدارة الصحيحة لما فرض علينا عقوبات قاسية".