مخاوف أمريكية من نشر روسيا أسلحة نووية في بيلاروسيا
أعرب مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية عن خشية الولايات المتحدة من احتمال أن يصبح وجود القوات الروسية في بيلاروسيا لإجراء مناورات عسكرية دائما، وبالتالي يمهد لنشر أسلحة نووية روسية.
وتوجهت قوات عسكرية روسية إلى بيلاروسيا بعد إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو حليف موسكو الإثنين الماضي، أن البلدين سيجريان مناورات عسكرية مشتركة الشهر المقبل.
وهذه الخطوة التي جاءت دون إشعار مسبق لدول المنطقة كما جرت العادة رفعت من مستوى التوتر مع الغرب الذي يخشى غزوا روسيا محتملا لأوكرانيا.
وقال المسؤول ،الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن حجم القوات الروسية التي تصل إلى موسكو "أبعد مما نتوقعه من مناورات عادية".
وأضاف "التوقيت جدير بالملاحظة، وبالطبع يثير مخاوف من نية روسيا نشر قوات في بيلاروسيا تحت ستار المناورات العسكرية المشتركة بهدف شن هجوم محتمل ضد أوكرانيا".
وأشار المسؤول إلى أن التعديلات المقترحة على دستور بيلاروسيا في استفتاء مقرر الشهر المقبل قد يسمح للوجود العسكري الروسي بأن يصبح دائما.
وتابع "مسودة التعديلات الدستورية هذه قد تشير إلى مخطط بيلاروسيا للسماح لقوات روسية تقليدية ونووية بالتمركز على أراضيها"، مؤكدا أن هذا يمثل "تحديا للأمن الأوروبي وقد يتطلب ردا".
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن "لوكاشينكو مع مرور الوقت بات يعتمد أكثر فأكثر على روسيا في شتى أنواع الدعم، ونعلم أنه لا يحصل على هذا الدعم بشكل مجاني".
وأضاف "من الواضح أن روسيا تستغل ضعف لوكاشينكو وتطالبه بقليل من سندات الدين المتراكمة".