كان بالأمس القريب يقود قوات روسية في أوكرانيا، إلا أنه أصبح لاحقا خصما رئيسيا للقيادة العسكرية في موسكو.
تحول أظهر التوترات العميقة بين يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية والجيش الروسي.
فمن هو قائد فاغنر؟
ينحدر بريغوجين من مدينة سان بطرسبرغ، أدين بالسرقة عام 1981، وحكم عليه بالسجن 12 عاما. بعد إطلاق سراحه فتح مطعما بالتسعينات،
بهذه الصفة تعرف عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نائب عمدة سان بطرسبرغ وقتها.
كان بوتين طريق الرجل إلى الفوز بعقود حكومية روسية مربحة أكسبته لقب طباخ بوتين.
لاحقا اتهمته الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
ما علاقته بفاغنر؟
لسنوات عديدة نفى بريغوجين علاقته بفاغنر، وقاضى من زعم غير ذلك، إلا أنه اعترف في سبتمبر/ أيلول 2022، بتأسيس المجموعة العسكرية الروسية،
وقد جند خمسين ألف سجين للقتال في صفوف فاغنر، على الجبهات بأوكرانيا، لكنه بدأ مؤخرا في انتقاد وزارة الدفاع الروسية وهدد بالانسحاب من باخموت،
ثم انقلب على الجيش الروسي داعيا الجنود إلى الانضمام لتمرده.
وهكذا قاد "طباخ الرئيس" تمردا ضد النظام الروسي انتهى بموجب اتفاق توصل إليه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بين الطرفين.
وظلف الغموض تحركات قائد فاغنر بعد ذلك، حتى انتشر مقطع مصور لسقوط الطائرة التي كانت تقله، أعلنت بعدها السلطات الروسية تحطم طائرة كانت تقل عشرة أشخاص، وكان اسمه ضمن قائمة ركابها، ليلقى بريغوجين حتفه وتغلق أوراق قصته.