«ظل نتنياهو» يتقلب بين موسكو وواشنطن.. لمسات أخيرة لوقف حرب لبنان
تطورات متسارعة على صعيد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، لكن مؤشرات تنبئ باقتراب نهايتها.
وفي أحدث المؤشرات على إمكانية إنهاء المواجهة، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى روسيا الأسبوع الماضي، لبحث اتفاق مع حزب الله.
وعقب محطة موسكو التي زارها سرا، سافر وزير الشؤون الاستراتيجية، إلى واشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع لبنان، وفق الإعلام الإسرائيلي.
تزامنت هذه المعلومات غداة ما ذكرته القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية، بأن "الجيش يقترب من إعلان انتهاء العملية البرية في لبنان".
واستدركت "التقديرات هي أن الجيش لن يعلن انتهاء العملية البرية في لبنان قبل التوصل إلى اتفاق سياسي" لوقف إطلاق النار.
وشهدت الأسابيع الماضية تحركات إقليمية ودولية كبيرة على صعيد التفاوض مع حزب الله، في وقت تحاول فيه إسرائيل تفادي التصعيد العسكري الشامل في المنطقة.
ويعزز من فرص التوصل إلى تسوية بين إسرائيل وحزب الله، تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب بإنهاء الحروب في المنطقة فور عودته مجددا للبيت الأبيض.
وعلى ذات الصعيد، قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي، إن إسرائيل تدرس وقف إطلاق نار قريب مع لبنان من أجل تهدئة الأجواء مع الإدارة الأمريكية خشية صدور قرار من مجلس الأمن ضد إسرائيل لصالح فلسطين.
لا تعقيب روسي
من جهتها، لم تُصدر الحكومة الروسية أي بيان رسمي يتعلق بالزيارة حتى الآن. وترتبط إسرائيل مع روسيا بعلاقات في الظل، إذ تجمع الدولتين مصالح متشابكة في المنطقة، لاسيما فيما يتعلق بالتنسيق في الأجواء السورية ضد الوجود الإيراني.
وتكثّف إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي ضرباتها الجوية على بلدات الجنوب اللبناني، في محاولة تسهيل مهمة عملياتها البرية المحدودة.
وقبل ساعات، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تجري قوات اللواء 769 أعمالها القتالية البرية المركزة في جنوب لبنان بقيادة الفرقة 91، في إطار النشاط تداهم القوات عدة قرى محاذية للحدود في نطاق العمل الدفاعي والهجومي في المنطقة".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن منذ بداية العملية أنها ستكون مؤقتة ومحددة جغرافيا ولا تستهدف البقاء في جنوب لبنان.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الهدف هو إبعاد عناصر حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني والقضاء على القدرات العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
وسعت الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن ستسعى جاهدة لإبرام هذا الاتفاق قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل.
aXA6IDE4LjIyMS42MS4xMzUg
جزيرة ام اند امز