طائرات الناتو تثير حفيظة مدفيديف.. تهديدات جديدة
واصل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إطلاق تهديداته للغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.
مدفيديف اعتبر أن تسليم "الناتو" طائرات إلى أوكرانيا وصيانتها في بولندا سيكون دخولا مباشرا للحلف في الحرب ضد روسيا.
وقال مدفيديف، وهو رئيس سابق للبلاد، على قناته في "تليغرام" اليوم "اعترف المحللون الغربيون على مضض أنه عندما يعلّم المتخصصون في الناتو الأوكرانيين على الاستخدام القتالي لمعداتهم العسكرية، يمكن اعتبار ذلك تورطا مباشرا لحلف الناتو في الصراع العسكري إلى جانب النظام الأوكراني".
وأضاف أنه منذ عشرينيات القرن الماضي، "كان من المفهوم أنه يمكن الاعتراف ببلد ما كطرف في الأعمال العدائية إذا قام، بالإضافة إلى توفير الأسلحة، بتدريب أفراده على التعامل معها".
مدفيديف قال "هذا ما يحدث اليوم: يقوم المدربون الكنديون والألمان في الاتحاد الأوروبي بالفعل بتعليم القتلة الأوكرانيين كيفية التعامل مع دبابات ليوبارد"، مشيرا إلى أن طائرات الناتو المستقبلية إذا تم صيانتها على أراضي بولندا مثلا فسيكون ذلك دخولا مباشرا من الناتو في الحرب ضد روسيا مع كل العواقب التي تلي ذلك.
المسؤول الروسي الذي يعتبر حليفا قويا للرئيس فلاديمير بوتين حذر من أنه سيتعين اعتبار كل من يقرر توريد وصيانة هذه المعدات أو وسائل التدمير، للأوكرانيين هدفا عسكريا مشروعا للقوات الروسية.
وأكد مدفيديف أن هذا ما يمنع الغرب من نقل الطائرات والأسلحة بعيدة المدى إلى كييف، على الرغم من أنه ليس من المؤكد أنها ستستمر.
وفي وقت سابق حذر مدفيديف من أن تسليم كييف آليات مدرعة وغيرها من الأسلحة، لن يمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة.
وقال "إذا اشتعلت الحرب العالمية الثالثة، فلن يتم خوضها، مع كل أسف، بواسطة الدبابات والمقاتلات الجوية، فالعالم كله سيتحول في هذه الحالة، إلى رماد".
ودأب مدفيديف مؤخرا على إطلاق تصريحات نارية بشأن العملية العسكرية التي تشنها بلاده في أوكرانيا منذ نحو العام، حيث بات أحد أكثر الأصوات الروسية المتشددة المؤيدة للحرب في أوكرانيا، رغم أن الغرب كان يعتبر فترة رئاسته لروسيا (2008-2012) أفضل أمل للتقارب مع موسكو،
وبعد انتهاء فترة رئاسته عام 2012 عين رئيسا للوزراء لمدة 8 سنوات تقريبا، قبل أن يعين في مطلع 2020 نائبا لرئيس مجلس الأمن الروسي، وهو هيئة استشارية للرئيس الروسي.
aXA6IDE4LjIyNS43Mi4xNjEg جزيرة ام اند امز