«ميغ 31» الروسية.. جيل الستينيات الذي يخيف الغرب
"ميغ-31" تعود إلى ستينيات القرن الماضي لكنها حافظت على تطور مستمر لتتفوق على أجيال أحدث وتخيف الغرب.
ووفق موقع روسيا اليوم، تتمتع طائرة "ميغ-31" الاعتراضية الروسية بخصائص أداء غير مسبوقة لم تتمكن أي طائرة غربية أخرى من التفوق عليها على مدى سنوات عديدة وحتى الآن.
ويشير المحلل العسكري إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" الأمريكية، إلى أن مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية نشرت قبل أيام مادة تفيد بأن هذه الطائرة لم تحتفظ بخصائصها الأولية العالية فحسب، بل خضعت لتحديث كبير ما زاد من مدى الطيران والفاعلية القتالية.
ويقول كوروتشينكو "تكمن الميزة الرئيسية للطائرة في خصائصها التكتيكية والفنية العالية التي لا تتمتع بها أي طائرة غربية من هذه الفئة من حيث سرعة الصعود والقدرة على اعتراض وتدمير مجموعة كبيرة من الأهداف الجوية"، وفق ما نقله موقع "روسيا اليوم".
صواريخ مجنحة
علاوة على ذلك تستخدم الطائرة ميغ-31 كحاملة صواريخ مجنحة من الجيل الجديد، مثل صاروخ "كينغال" الفرط صوتي الذي يستخدم حاليا في العملية العسكرية الخاصة.
وطائرة ميغ-31 هي طائرة اعتراضية مقاتلة أسرع من الصوت ذات مقعدين، تحلق على ارتفاعات عالية، صالحة لجميع الأحوال الجوية، بعيدة المدى.
الطائرة مصممة لاعتراض وتدمير الأهداف الجوية على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة وعالية.
وفي يوليو/تموز الماضي سلمت في منتصف شهر يوليو/تموز المنصرم الدفعة الأولى من مقاتلات ميغ-31 المحدثة.
وفي 21 يوليو/تموز أقلعت طائرات ميغ-31 وميغ-29 لاعتراض قاذفات القنابل الأمريكية В-52Н ومنعتها من اختراق المجال الجوي لروسيا فوق بحر بارينتس.
خصائص المقاتلة
طائرة ميغ-31 هي طائرة من طائرات الحرب الباردة، ولكنها ليست طائرة عفا عليها الزمن، فهي سريعة للغاية، ويمكنها الوصول إلى ارتفاعات عالية وإطلاق صاروخ جو-جو بعيد المدى من طراز "ويمبل R-37M".
وقامت روسيا في الفترة الأخيرة بتحديث طائراتها القديمة من طراز ميغ 31، لتصبح أكثر عصرية وتملك قدرة على حمل سلاح كينغال الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، وفق مجلة "شتيرن" الألمانية.
وتختلف طائرة ميغ-31 اختلافاً كبيراً عن الطائرات الأخرى التي تم تصميمها كمقاتلات متعددة المهام لمهام مختلفة، مثل طائرة إف-16.
ميغ-31 جرى تصميمها في المقام الأول كطائرة اعتراضية ثقيلة، وبدأ تطويرها في أواخر الستينيات من القرن الماضي كخليفة للميغ 25، وتم تشغيل أول طائرة في أوائل الثمانينيات.
وتتمثل خصائصها الرئيسية في سرعتها العالية وقدرتها على حمل صواريخ دفاعية بعيدة المدى، وتصل سرعتها إلى 3000 كم/ساعة مقارنة بـ2100/ساعة لطائرة F-16، ويبلغ ارتفاع تحليقها 20000 متر مقارنة بـ15000 متر لطائرة F-16.