مصافحة وسط الثلوج.. «ثروات الشمال» تحفز التقارب بين روسيا وأمريكا

تقترح روسيا منح الولايات المتحدة حصة في المعادن وعناصر الأتربة النادرة، إلى جانب رواسب الغاز الطبيعي الهائلة في القطب الشمالي، في محاولة لفتح صفحة جديدة.
ولطالما هيمنت موسكو على الحدود الشاسعة والمقفرة للقطب الشمالي، الغني بموارد الطاقة والمعادن غير المستغلة، مستفيدةً من أسطولها الضخم من كاسحات الجليد وبنيتها التحتية الواسعة الموروثة من الحقبة السوفياتية، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
- موسكو وواشنطن.. محادثات بشأن المعادن الأرضية النادرة بروسيا
- 1500 دبابة سنويا.. وتيرة تسلح روسيا تقلق ألمانيا
لكن مع تنامي طموحات إدارة دونالد ترامب في القطب الشمالي، تسعى موسكو إلى استغلال ثرواتها هناك للضغط من أجل تخفيف العقوبات، واستخدام المنطقة الجليدية كأرضية اختبار لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي حديثه للصحفيين في 13 مارس/آذار الجاري، أكد الرئيس دونالد ترامب أن القطب الشمالي على رأس أولويات الولايات المتحدة، مجددًا رغبته في الحصول على جزيرة غرينلاند، التابعة للدنمارك.
وفي المقابل، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مدينة مورمانسك في الدائرة القطبية الروسية بشكل إيجابي عن تلك الخطط، وفقًا للصحيفة الأمريكية.
واقترح ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب الذي كان ينقل الرسائل من واشنطن إلى موسكو، في مقابلة مع المذيع تاكر كارلسون، أن «الولايات المتحدة وروسيا تفكران في كيفية دمج سياساتهما في مجال الطاقة في القطب الشمالي، وتقاسم الممرات البحرية، وربما إرسال الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا معًا».
وقد سارعت روسيا، التي ترى في نهج ترامب التجاري فرصة سانحة، إلى استئناف المحادثات مع الوفود الأمريكية بمقترحات تجارية، وعرضت إمكانية الوصول إلى احتياطيات المعادن، فضلًا عن مشاريع مشتركة في القطب الشمالي.
رسالة روسية
في هذا السياق، صرّح مبعوث بوتين التجاري في المفاوضات مع واشنطن، كيريل ديمترييف، قائلًا: «القطب الشمالي مهم جدًا، ويجب على روسيا والولايات المتحدة إيجاد أرضية مشتركة لضمان الاستقرار، وتنمية الموارد، وحماية البيئة».
وفي منتدى القطب الشمالي في مورمانسك هذا الأسبوع، أعلن ديمترييف أن روسيا ستنشئ صندوقًا استثماريًا خاصًا لتنمية القطب الشمالي بحلول نهاية العام، سيجذب أموالًا من الشركاء، بالإضافة إلى «عدد من الدول الغربية».
وأضاف ديمترييف أن الولايات المتحدة أبدت «اهتمامًا» بالاستثمار في منطقة القطب الشمالي الروسية، بما في ذلك مشاريع الغاز الطبيعي المسال.
وبالنسبة لترامب، يمكن أن يكون التوسع في القطب الشمالي وسيلة لإعادة بيع الطاقة الرخيصة أو شراء المعادن والمعادن الأرضية النادرة من روسيا، كما يقول الخبراء.
كما أن التعاون مع روسيا سيكون أيضًا وسيلة لمواجهة اهتمام الصين المتزايد بالمنطقة، بعد أن أعلنت الأخيرة نفسها «دولة قريبة من القطب الشمالي»، وتقوم ببناء أسطولها الخاص من كاسحات الجليد لاستكشاف طرق التجارة الناشئة.
فرصة
في هذا السياق، صرّح مبعوث بوتين التجاري في المفاوضات مع واشنطن، كيريل ديمترييف، قائلًا: «القطب الشمالي مهم جدًا، ويجب على روسيا والولايات المتحدة إيجاد أرضية مشتركة لضمان الاستقرار، وتنمية الموارد، وحماية البيئة».
وفي منتدى القطب الشمالي في مورمانسك هذا الأسبوع، أعلن ديمترييف أن روسيا ستنشئ صندوقًا استثماريًا خاصًا لتنمية القطب الشمالي بحلول نهاية العام، سيجذب أموالًا من الشركاء، بالإضافة إلى «عدد من الدول الغربية».
وأضاف ديمترييف أن الولايات المتحدة أبدت «اهتمامًا» بالاستثمار في منطقة القطب الشمالي الروسية، بما في ذلك مشاريع الغاز الطبيعي المسال.
aXA6IDMuMTM1LjIxMy4xMjgg جزيرة ام اند امز