روسيا تحذر من "الشروط المسبقة" في الأزمة الكورية
نائب وزير الخارجية الروسي حذر من الضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة على كوريا الشمالية، واستمرارها في استخدام نهج "الشروط المسبقة".
حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، السبت، من خطر تصعيد في شبه الجزيرة الكورية، بعد تراجع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عن طرحه الحوار مع بيونج يانج "دون شروط مسبقة".
وصرح ريابكوف لوكالة "نوفوستي" الروسية: "من المحزن أن نرى الموقف الأمريكي يستخدم مجدداً هذه الشروط، وأن تدعو الولايات المتحدة روسيا والصين إلى تعزيز الضغط على كوريا الشمالية".
وأضاف "حان الوقت لوقف حرب التهديدات والضغط والابتزاز وطرح الشروط المسبقة وللمضي نحو بحث فعلي عن حل سياسي"، مبدياً خشيته من "خطر تصعيد لا يمكن السيطرة عليه".
وتابع ريابكوف "بعد جلسة مجلس الأمن الدولي ومداخلات العديد من كبار المسؤولين في الدول الغربية، لدينا انطباع أن منطق الضغط هو المنطق السائد في مقاربتهم"، لافتاً إلى أنه "وضع خطير جداً".
وقال أيضاً "لا نريد أن نجد أنفسنا مجدداً في وضع تبدأ فيه دوامة جديدة من المواجهة رغم كل الجهود التي تبذلها روسيا وكوريا الشمالية".
وجاءت تصريحات ريابكوف بعدما تجاهل تيلرسون، الجمعة، أمام مجلس الأمن الدولي عرضه للحوار "دون شروط مسبقة" مع كوريا الشمالية، والذي كان قد أعلنه بداية الأسبوع.
من جهته، أسف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، لعدم انضمام روسيا إلى جهود الولايات المتحدة والصين، لتكثيف الضغط على كوريا الشمالية فيما يتصل ببرامجها العسكرية، مؤكداً أن "روسيا لا تساعد في هذا الملف".