سيناريو ضربة روسية بالنووي.. 10 خيارات أمام الغرب للرد
بعد أيام من دبلوماسية "القنبلة القذرة"، بدأ حديث آخر عن احتمالية حدوث "سيناريو الكابوس" وكيفية الرد عليه، ما يضع العالم على حافة كارثة.
وقبل أيام، نشط مسؤولون روس، خاصة وزير الدفاع سيرجي شويجو، فيما بات يعرف بـ"دبلوماسية القنبلة القذرة"، إذ قام الأخير بسلسلة محادثات هاتفية مع نظرائه الغربيين، للتحذير من استخدام كييف مثل هذه القنبلة.
هذه المحادثات أثارت تحليلين مختلفين؛ أولهما إمكانية امتلاك موسكو معلومات حقيقية عن استعداد كييف لاستخدام قنبلة قذرة، وثانيهما أن السلطات الروسية تصنع سحابة دخان.
سحابة الدخان يمكن أن يكون القصد من ورائها تشتيت الانتباه لشن هجوم جديد، أو التمهيد لضرب قنبلة قذرة وإلقاء اللوم على الأوكرانيين، وفق مراقبين.
ووفق تحليل لمجلة التايم، فإن القنبلة القذرة قنبلة مصنوعة من متفجرات عادية، لكنها تحمل مواد مشعة تنتشر في الهواء بمجرد التفجير، وتلحق أضرارا بالمدن والمجتمعات السكنية وتنشر إشعاعات خطيرة.
والقنبلة القذرة ليست قنبلة نووية لكنها تنشر إشعاعات تصيب من يستنشقها في محيط التفجير بأمراض خطيرة، كما تحمل تأثيرات أيضا على مناطق بعيدة عن موقع إلقاء القنبلة.
وفي هذا الإطار، قال نايجل ديفيز، الخبير في الشأن الروسي "تشير الاتهامات إلى أن أوكرانيا تخطط لتفجير "قنبلة قذرة"، والتي من شأنها أن تنثر المواد الإشعاعية بشكل عشوائي على الأراضي الأوكرانية نفسها، إلى أن موسكو تملك خيارات متناقصة في حربها ضد كييف".
وتابع: "في الوقت الذي تواجه فيه روسيا المزيد من الخسائر على الأرض، فهي تواجه منطق تقلص الخيارات: إما إنهاء الحرب بالانسحاب الكامل من أوكرانيا، وإما استخدام، في مجازفة رهيبة، أكثر الوسائل المتاحة تدميراً".
ومضى قائلا في تحليل نشره على حسابه بـ"تويتر"، "إن تحذيرات روسيا لها هدفان محتملان. الأول هو أن شويغو وزملاءه يحاولون البناء على تلميحات الرئيس فلاديمير بوتين النووية، لمحاولة إجبار الغرب على فرض وقف إطلاق النار على أوكرانيا أو تقييدها بأي شكل آخر".
وتابع "الهدف الثاني المحتمل هو خلق ذريعة للتصعيد النووي، وإن كان هذا مجازفة كبيرة".
مجلة التايم بدورها، حددت 10 ردود غربية محتملة في حال نفذت روسيا هذه المغامرة، وصعدت نوويا، سواء كان بدايته قنبلة قذرة، أم قنبلة نووية تكتيكية:
- إصدار إدانة فورية لاستخدام موسكو الأسلحة النووية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
- تكثيف جهود رصد الإشعاعات النووية في الأراضي الأوكرانية لتأكيد استخدام روسيا هذا السلاح.
- اللجوء إلى طرد موسكو من مجلس الأمن وتجريدها من العضوية الدائمة للتغلب على أي استخدام متوقع للفيتو بقرار إدانتها.
- دعوة الهند والصين ودول أخرى على إدانة السلوك الروسي وقطع العلاقات مع موسكو.
- اللجوء إلى مصادرة الأصول المالية الروسية بالخارج واستغلالها في جهود إعادة إعمار أوكرانيا.
- منح أوكرانيا مقاتلات روسية الصنع من التي يستطيع الطيارون الأوكرانيون استخدامها، وبحث منحها مقاتلات غربية.
- تكثيف إمداد أوكرانيا أنظمة دفاع جوي متقدمة.
- تنفيذ حلف شمال الأطلسي "الناتو" منطقة حظر طيران لدعم القوات الأوكرانية.
- استخدام سلاح الهجمات السيبرانية ضد القدرات والقوات الروسية.
- استهداف أسطول روسيا في البحر الأسود.
ووفق مراقبين، فإن الوصول لمرحلة استخدام قنبلة نووية تكتيكية، ولجوء الغرب للرد، سيعني توسع الحرب ودخول الناتو المعركة بشكل رسمي، ما ينذر بسيناريو الكابوس؛ الحرب العالمية الثالثة.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز