اجتماع دولي يحذر من "داعش الأفغاني" في غياب كابول وواشنطن
دول روسيا والصين وباكستان حذورا من تنامي نفوذ تنظيم داعش في أفغانستان، رغم عدم دعوة كابول إلى الاجتماع.
حذرت دول روسيا والصين وباكستان، الثلاثاء، من تنامي نفوذ تنظيم داعش في أفغانستان ومن تدهور الوضع الأمني هناك، في اجتماع اليوم الثلاثاء بالعاصمة الروسية موسكو.
ولم تدع أفغانستان إلى الاجتماع الذي ناقش خطر داعش على أراضيها، غير أن وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان ، إن مبعوثين من الدول الثلاث اتفقوا خلال الاجتماع على دعوة الحكومة الأفغانية إلى مثل هذه المحادثات في المستقبل.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، للصحفيين بعد الاجتماع، إن الدول الثلاث "عبرت عن مخاوفها بشكل خاص حيال تنامي نشاط الجماعات الإرهابية في البلاد، بما في ذلك الفرع الأفغاني لداعش".
ولم تدع الولايات المتحدة -التي ما زالت تحتفظ بحوالي 10 آلاف جندي في أفغانستان بعد أكثر من 15 عاما على الإطاحة بحكم طالبان- إلى المحادثات في موسكو.
ومن المرجح أن يزيد هذا الاجتماع قلق واشنطن من تهميشها في المفاوضات المتعلقة بمستقبل أفغانستان.
وقال مسؤولون في كابول وواشنطن، إن موسكو تعزز علاقتها بمقاتلي حركة طالبان الذين يحاربون الحكومة، على الرغم من نفي موسكو تقديم المساعدة لهم.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا والصين وباكستان "أخذت علما بتدهور الوضع الأمني" في أفغانستان.
وأضافت أن الدول الثلاث اتفقت على "نهج مرن لإزالة عدد من الشخصيات من قوائم العقوبات في إطار جهودها لرعاية حوار سلمي بين كابول وحركة طالبان".
وطلب الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني، الشهر الماضي، من الأمم المتحدة إدراج زعيم طالبان الجديد على قائمة عقوباتها، ما قوض عملية السلام المعطلة بين الطرفين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال أحمد شكيب مستغني، المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، إن كابول لم تتلق إفادة وافية عن مجريات اجتماع موسكو.
وقال "إن النقاش بشأن الوضع في أفغانستان -حتى لو كان نابعا من نوايا حسنة- لا يمكن أن يساعد الوضع الحقيقي في غياب الأفغان، كما يطرح تساؤلات جدية بشأن الغاية من مثل هذه الاجتماعات".
وأعلنت جماعة تابعة لتنظيم داعش مسؤوليتها عن عدد من الهجمات في أفغانستان العام الماضي.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4xMjkg جزيرة ام اند امز