بيد توم كروز.. هل استهدفت روسيا أولمبياد باريس 2024؟
زعمت تقارير أن روسيا تنظم حملة تستهدف الهجوم على دورة الألعاب الأولمبية "باريس" 2024" التي تنطلق في العاصمة الفرنسية خلال شهر يوليو/ تموز المقبل.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها أن روسيا تستهدف أولمبياد باريس 2024، من خلال حملة معلومات مغلوطة، تضمنت فيديو مفبركا للممثل الأمريكي الشهير توم كروز.
وأوضح تقرير من شركة "مايكروسوفت" الأمريكية أن هناك فيلما وثائقيا قد نشر، ينتقد اللجنة المنظمة للأولمبياد، مع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ووضع توم كروز داخل أحداثه.
سر المخطط الروسي
كشفت مايكروسوفت عن أسرار المخطط الروسي المزعوم، مشيرة إلى أن شبكة من الجماعات المرتبطة بروسيا تدير هذه الحملة الخبيثة ضد فرنسا واللجنة الأولمبية الدولية وأولمبياد باريس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويأتي ذلك قبل أسابيع من انطلاق الأولمبياد، بسبب منع روسيا من المشاركة في أولمبياد 2024 بسبب الحرب على أوكرانيا، مع السماح لعدد محدود من الرياضيين الروس بالمشاركة في الدورة لكن كرياضيين محاديين لا يرفعون أعلام بلدهم، وذلك بعد التأكد من خلفيتهم السياسية وعدم ارتباطهم بالحرب.
تسقط الألعاب الأولمبية
أطلق عنوان "تسقط الأولمبياد" على الفيديو المزيف لتوم كروز، حيث يتم استخدام صوت عبر الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي، ليبدو الفيلم غريباً ومتعرجاً، وينتقص بالطبع من عمل اللجنة الأولمبية الدولية.
ويدعي الفيلم بالكذب أنه من إنتاج "نتفيلكس" الأمريكية، وقد تم الترويج له بمنحه تقييمات زائفة عالية (5 نجوم")، من صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقال مركز تحليل التهديدات التابع لمايكروسوفت في تقرير له نُشر يوم الإثنين: "يشير الفيديو بوضوح إلى أن منشئي المحتوى خصصوا وقتًا كبيرًا للمشروع، وأظهروا مهارة أكبر من معظم حملات التأثير التي نلاحظها".
وبحسب التقارير، فإن المجموعة التي أنتجت الفيديو مرتبطة بقصر الكرميلين الحاكم في روسيا، وتدعى "Storm-1679"، وهي جماعة عملت من قبل على خداع ممثلين أمريكيين بوضع رسائل فيديو شخصية يتم تحويلها لاحقاً للهجوم على أوكرانيا ضمن الحملة الإعلانية ضدهم بسبب الحرب بين البلدين.
واستهدفت المجموعة من خلال هذه الحملة بث الرعب من حدوث أعمال عنف أثناء الأولمبياد الذي ذنطلق في 26 يوليو حتى 11 أغسطس/ آب، مع أنباء ساخرة بأن فرنسا تتيح التأمين على الممتلكات تحسبا لوجود هجمات إرهابية، وإشاعة إعادة ربع التذاكر التي بيعت بسبب الخوف من أعمال الإرهاب.
وحذر الفيديو من حدوث أعمال عنف ضد الإسرائليين على غرار ما جرى في دورة ميونخ 1972 حين قتل 11 عضوا في الفريق الأولمبي لإسرائيل.
وتضمنت الحملة كذلك إنشاء مواقع مزيفة باللغة الفرنسية تزعم وجود فساد في اللجنة الأولمبية الدولية وتهاجم كذلك الرئيس الفرنسي ماكرون.
وقالت "مايكروسوفت" إنها تتوقع توسع الجهود الروسية لتشمل لغات أخرى ومحاولة إغراق وسائل التواصل الاجتماعي عبر الحسابات الآلية، في حين أنه من المرجح أيضًا أن يزداد استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل إنتاج نصوص وفيديوهات وصور ومقاطع صوتية مقنعة للغاية.
والشهر الماضي، أصدرت شركة "مايكروسوفت" تقريرا يوثق محاولات صينية مماثلة للتدخل في الانتخابات في كوريا الجنوبية والهند والولايات المتحدة باستخدام مواد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لتقديم معلومات كاذبة.