لافروف خلال لقاء نظيره الفنزويلي: نرفض تسييس المساعدات الإنسانية
لافروف ونظيره الفنزويلي خلال المؤتمر حذرا من أن أي استخدام للقوة دون موافقة الأمم المتحدة سيؤدي إلى كارثة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأحد، إنه من غير المقبول تسييس المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، مؤكدا أن بلاده مستمرة في إرسال المساعدات عبر القنوات الأممية.
وأكد الوزير الروسي في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفنزويلي خورخي أرييسا، في العاصمة موسكو، أن توصيل المساعدات الإنسانية لا يجب أن يكون ذريعة لكسر سيادة فنزويلا.
وحذر لافروف ونظيره الفنزويلي خلال المؤتمر، من أن أي استخدام للقوة دون موافقة الأمم المتحدة سيؤدي إلى كارثة.
وكان وزير خارجية روسيا ونظيره في فنزويلا عقدا مباحثات رسمية، الأحد، في موسكو، تركزت على تبادل وجهات النظر حول الوضع في فنزويلا، وآفاق إيجاد تسوية سياسية ودبلوماسية للخلافات في إطار الدستور الفنزويلي، وكذلك خيارات لجهود الوساطة الدولية لتسهيل الحوار بين الحكومة والمعارضة.
وناقش لافروف وأرييسا، خطوات تعميق الشراكة الروسية الفنزويلية الشاملة على الساحة الدولية، وتكثيف جهود مجموعة البلدان غير الرسمية لحماية الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك مواجهة العقوبات الأحادية المفروضة بشكل غير قانوني والتي تزيد من تفاقم الوضع الاجتماعي - الاقتصادي في البلاد.
وتناولت المباحثات تنفيذ الاتفاقيات العملية التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الرابع عشر للجنة الحكومية الدولية الفنزويلية الروسية رفيعة المستوى في موسكو في الفترة من 4-5 أبريل/نيسان الماضي 2019، فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع المشتركة الكبرى في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة والطب والأدوية، التكنولوجيا الحديثة، التعاون العسكري التقني.
في السياق ذاته أعلن دبلوماسي روسي رفيع المستوى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيعقد اجتماعا مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في فنلندا، أثناء جلسة لمنتدى "مجلس المنطقة القطبية الشمالية" المزمع عقدها في مدينة روفانييمي الفنلندية يومي 6 و7 مايو/أيار.
ومن المقرر أن يتناول اللقاء ملف الأزمة الفنزويلية، بحسب تصريحات نائب وزير الخارجة الروسي سيرجي ريابكوف.
وتأتي المباحثات الروسية الفنزويلية على مستوى وزراء الخارجية، متزامنة مع الاتصالات الهاتفية الروسية الأمريكية المكثفة، والتي كان آخرها بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، والتي استمرت قرابة ساعة ونصف، ركزا خلالها على الوضع في فنزويلا، وأهمية ضمان توصيل المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.
وأثناء الحديث الهاتفي، أكد بوتين بحسب الكرملين، أن الحق في تقرير مصير البلاد يعود إلى الفنزويليين وحدهم، أما "محاولات التدخل في شؤون هذا البلد من الخارج، فإنها تقوض آفاق تسوية الأزمة بطرق سياسية".
وقال الرئيس الأمريكي من جانبه، في تصريحات خلال استقباله رئيس الوزراء السلوفاكي، بيتير بيليجريني، ردا على سؤال حول هذا الموضوع: "كانت فنزويلا من الموضوعات التي تم بحثها خلال المكالمة، وإن بوتين لا يسعى على الإطلاق إلى التدخل في الأوضاع بفنزويلا، بل يريد فقط أن يحدث هناك أي تطور إيجابي للأحداث، وهذا هو بالضبط ما أريده".
وأضاف ترامب "نريد إيصال بعض المساعدات الإنسانية إلى البلاد، لأن الفنزويليين يعانون في الوقت الحالي من مجاعة".
كانت الحكومة الفنزويلية أعلنت في وقت سابق عن إحباط محاولة الانقلاب العسكري ضد الرئيس نيكولاس مادورو.
وأكد وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو رفض أي محاولة للانقلاب على السلطات الشرعية في البلاد، وأن القوات المسلحة ثابتة في دفاعها عن الدستور والسلطات الشرعية بقيادة مادورو، مشيرا إلى أن كل الوحدات بحالة طبيعية في الثكنات والقواعد العسكرية.