مع انطلاق اليوم الثاني لانتخابات الرئاسة الروسية، واصلت مراكز الاقتراع فتح أبوابها تباعا لاستقبال المصوتين، في الانتخابات التي ستستمر حتى يوم غد الأحد، الـ17 من مارس/آذار الجاري.
وكانت مراكز الاقتراع قد أغلقت أبوابها، السبت، تباعا، حسب فوارق التوقيت التي تصل إلى 9 ساعات بين شرق البلاد وغربها، فيما ذكرت لجنة الانتخابات المركزية الروسية أن نسبة التصويت باليوم الأول بلغت 36.09%.
ويتنافس في الانتخابات 4 مرشحين هم الرئيس فلاديمير بوتين كمرشح مستقل، وليونيد سلوتسكي مرشح "الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي"، ونيكولاي خاريتونوف مرشح "الحزب الشيوعي الروسي"، وفلاديسلاف دافانكوف مرشح "حزب الناس الجدد"، لفترة رئاسية تستمر حتى عام 2030.
ويتجاوز عدد الناخبين 112 مليونا في أراضي روسيا ويصل إلى حوالي مليونين في الخارج، يدلون بأصواتهم في 96 ألف مركز انتخابي موزعة على عموم البلاد، وفي الخارج حيث تم فتح 74 مركزا في 51 دولة، كما تم اعتماد 700 مراقب دولي من 106 دول لمتابعة سير الانتخابات.
ويشارك الناخبون بدونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون، في التصويت لأول مرة.
لمن يصوت الناخبون؟
وفي محاولة لاستطلاع آراء بعض الناخبين جابت «العين الإخبارية» عددا من شوارع موسكو، وتجولت بعدة مراكز انتخابية.
وشهد مراسل «العين الإخبارية» الكثير من الناخبين يصطحبون أطفالهم خلال عملية التصويت، في مبادرة عائلية تهدف إلى زرع روح المبادرة لدى الأطفال وتعريفهم بأجواء الانتخابات، وحثهم على ضرورة المشاركة فيها، باعتبارها واجبا وطنيا لكل مواطن روسي يبلغ الـ18 من عمره.
واعتبر عدد كبير من الناخبين أن الرئيس الحالي بوتين يحظى بفرصة كبيرة للفوز في الانتخابات، كون الشعب عرفه خلال السنوات الماضية، وشهدت البلاد خلال فترة حكمه الأمن والاستقرار، وأنه "رجل صادق فيما يقول، ويفي بوعده".
وقال أندريه فاسيليوف – موظف، في حديث لـ«العين الإخبارية»: «أنا صوّت للرئيس بوتين، لأنه رجل مباشر في قوله، ولا يعطي وعودا كاذبة، وخبرة السنوات الماضية، تجعله الأكثر موثوقية في قيادة البلاد إلى المستقبل المنشود، الذي يطمح له الشعب، وأنصح المترددين بأن يكون بوتين خيارهم الأول».
وأضاف فاسيليوف، أن "الرئيس بوتين تمكن خلال المرحلة الماضية، من نقل البلاد إلى مرحلة كبيرة من التطور والازدهار، وحقق وسيحقق وكما وعد مشاريع ومقترحات تنهض بالواقع الاجتماعي والتربوي والصحي وحتى الرياضي حيث أمر ببناء مثلا 400 مركز رياضي".
وأشار إلى "الاهتمام بالثقافة والمؤسسات الثقافية لتكون دائما في موقع الريادة، وكما يعرفها العالم، فالثقافة الروسية والسوفياتية جزء من الإرث العالمي".
أما مكسيم مخييف – عضو لجنة المبادرة لدعم الرئيس بوتين، فقد شدد على أن الرئيس بوتين هو الأوفر حظا في الفوز.
ولفت في حديث لـ«العين الإخبارية»، إلى أن "الرئيس بوتين عرفه وجربه الصغير والكبير، تراه في كل مكان في المصانع وفي الحقول، يعرف عن شعبه كل صغيرة وكبيرة، وقدم الكثير لشعبه، وبدون أي جدال فإننا سعداء بدعمه، وأدعو أبناء شعبنا إلى الوقوف بجانب الرئيس والتصويت له".
وأشار مخييف إلى أن "روسيا بلد كبير ومتعدد القوميات والطوائف الدينية المختلفة، واستطاع الرئيس بوتين زرع روح الوحدة والتلاحم بين هذه الشرائح الاجتماعية المختلفة".
من جانبه دعا آزاد محمدوفيج - عامل، الشعب الروسي للتصويت بالانتخابات مؤكدا أن المشاركة هي أقوى رسالة يمكن أن يوجهها الشعب الروسي للأعداء من الخارج.
وأضاف محمدوفيج لـ«العين الإخبارية»: "هذا اليوم، يوم تاريخي في حياة روسيا والشعب الروسي، لأنهم أمام اختبار حقيقي لاختيار السيادة الوطنية الكاملة التي لا تأتي من الخارج، والاستمرار في طريق ازدهار البلاد وتفوقها العلمي والعسكري والصناعي، كي تحتل روسيا موقعها القيادي في العالم.