الدبابة وقصور القياصرة.. خطة روسية في عالم السياحة
روسيا تنوع عروضها لجذب السياح وتسهل الحصول على تأشيرات، كما تبتكر أفكارا كقيادة دبابة أو تمضية ليلة في قصر يعود إلى حقبة القياصرة.
تسعى روسيا إلى تنويع عروضها لجذب الزوار وتسهل الحصول على تأشيرات لتطوير قطاعها السياحي الذي يواجه صعوبات، وتبتكر أفكارا كقيادة دبابة على الثلج أو تمضية ليلة في قصر يعود إلى حقبة القياصرة.
وبعد سنة على استضافة كأس العالم التي اتفق الجميع على أنها كانت حدثا ناجحا، تدفق عدد كبير من الزوار إلى روسيا، ما دفع السلطات إلى تكثيف الجهود لاستعادة حماسة السياح.
وأعلن نائب وزير الاقتصاد سيرغي غالكين، في مايو / أيار: "على روسيا أن تصبح واحدة من الوجهات الـ10 الأكثر شعبية في العالم".
ومع 25 مليون سائح عام 2018 (معظمهم من الجمهوريات السوفياتية السابقة ومؤخرا الصين) تحتل روسيا حاليا المرتبة الـ 16 على قائمة وجهات منظمة السياحة العالمية.
وتعمل الحكومة الروسية على تطوير استراتيجية جديدة ترمي إلى مضاعفة حصة هذا القطاع في الاقتصاد ليبلغ 7% من إجمالي الناتج الداخلي بحلول عام 2035، ومضاعفة إيرادات الموازنة المرتبطة بهذا النشاط.
ونقلت وكالة انترفاكس، عن مصدر قوله إنه يتم حاليا الاستثمار في هذا القطاع بمستوى 10 مليارات يورو.
قالت مايا لوميدزي رئيسة اتحاد وكالات السفر الروسية: "وفقا لتقديراتنا زار 5 ملايين أجنبي روسيا خلال كأس العالم 2018 وكنا نتوقع زيادة عدد السياح في 2019 بسبب هذا الحدث".
وتابعت "لكن التأثيرات الإيجابية لكأس العالم سرعان ما تلاشت بسبب تأشيرات الدخول التي يصعب الحصول عليها وتستلزم وقتا طويلا".
وإدراكا منه لهذه المشكلة، أعلن الكرملين أنه ينوي تخفيف إجراءات الدخول إلى روسيا اعتبارا من 2021 مع تطبيق نظام التأشيرات الإلكترونية للزيارات القصيرة لرعايا الاتحاد الأوروبي والصينيين والكوريين.
واعتبارا من الخريف، ستكون مثل هذه التأشيرات متوفرة لمدينة سان بطرسبرغ بعد أن طبقت هذا الصيف لزيارة مدينة كالينينغراد.
ويأمل أخصائيو القطاع في ارتفاع نسبة الزيارات من 20 إلى 40% بفضل هذا الإجراء.