بالصور.. "سئمنا منه".. مظاهرة روسية ترفض ترشح بوتين لولاية رابعة
العشرات من الروس المعارضين لترشح محتمل للرئيس فلاديمير بوتين لولاية رئاسية رابعة عام 2018، تظاهروا متحدّين منع السلطات.
تظاهر، السبت، العشرات من الروس المعارضين لترشح محتمل للرئيس فلاديمير بوتين لولاية رئاسية رابعة عام 2018، متحدّين منع السلطات في مدن عدّة بينها سان بطرسبورج؛ حيث أوقفت الشرطة 110 متظاهرين.
ودعت حركة "روسيا المفتوحة" التي أسسها المعارض ميخائيل خودوركوفسكي إلى هذه التظاهرات تحت شعار "لقد سئمنا منه"، في إشارة إلى بوتين.
وقالت شرطة سان بطرسبورج إن "الشرطيين أنهوا تحرّكات 100 شخص أصرّوا على تعكير صفو النظام العام".
وقالت مراسلة فرانس برس في المكان، إنّ اكثر من 200 شخص تجمعوا في المدينة رغم حظر السلطات.
وفي موسكو، خرجت تظاهرة مشابهة من حيث الحجم لكن بقيت سلميّة، وتجمّع الناشطون أمام مكاتب إدارة بوتين وسلّموا الموظفين عرائض ضد ترشّحه المتوقع للرئاسة عام 2018.
وأكّد بيان للداخلية الروسية أنه لم يُسجّل أي انتهاك للقانون وقدّرت عدد المتظاهرين بنحو 250.
وقالت الطالبة أنا بازاروفا (16 عاما): "مشكلتنا الرئيسية انه ليس باستطاعتنا تغيير من هم في السلطة".
ولم يؤكّد بوتين أو ينفِ ترشّحه لانتخابات مارس/آذار 2018.
وانتشر عناصر شرطة مكافحة الشغب، فيما نادى الضبّاط عبر مكبرات الصوت محذرين المتظاهرين "أيها المواطنون، السلطات لم توافق على تحرككم".
ووزّع ياكوف ييرماكوف، أحد المنظّمين، استمارات حول الشكاوى من بوتين، لكي يقوم الناس بتعبئتها.
وقال بيرماكوف: "رئيسنا في السلطة منذ 17 عاما. نعتقد أن هذا وقت طويل. بلدنا لا يتطور".
تأتي هذه التظاهرات بعد أن نظم المعارض ألكسي نافالني أكبر تظاهرة غير مرخّصة منذ سنوات في موسكو في 26 مارس/آذار، واعتقلت الشرطة نحو ألف شخص بمن فيهم نافالني.
وأعلن نافالني عزمه على الترشّح للرئاسة عام 2018، وحرّك المعارضة المنقسمة بحملة عبر الإنترنت تتضمن مقاطع فيديو تظهر فساد المسؤولين. كذلك، دعا إلى تظاهرة جديدة في 12 يونيو/حزيران.
ويبقى خودوركوفسكي المحرّك الرئيسي لتظاهرة، السبت، شخصية مثيرة للجدل في روسيا؛ فالأوليجارشي السابق ومؤسس شركة يوكوس النفطية أمضى 10 سنوات في السجن وهو يعيش الآن في بريطانيا.
ودهمت السلطات مكاتب حركته "روسيا المفتوحة" هذا الأسبوع.