بعد "فاجنر".. مروحيات روسية لمواجهة الإرهاب في مالي
تسلّمت الحكومة في مالي مروحيات قتالية من روسيا، لدعم جيشها في مكافحة الإرهاب الدامي الذي تواجهه البلاد منذ سنوات.
ووفق وكالة "فرانس برس"، تسلم وزير الدفاع ساديو كامارا رسميا مساء الأربعاء مروحيتين وجهاز رادار ومعدات عسكرية أخرى وصلت على متن طائرة شحن روسية إلى قاعدة عسكرية في مطار باماكو.
وتنضم هذه الشحنة العسكرية الجديدة لأربع مروحيات أخرى وأسلحة وفرتها روسيا التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع العسكريين الذين استولوا على السلطة في هذا البلد الأفريقي الفقير في 2020.
وزودت روسيا المجلس العسكري الحاكم في مالي بما يطلق عليهم رسميا مدربون عسكريين، وهم أفراد تقول فرنسا إنهم تابعون لشركة "فاجنر" العسكرية الروسية المعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتين.
ودفع التقارب بين العسكريين في مالي والكرملين، القوات الفرنسية وحلفاءها الأوروبيين لإعلان سحب قواتهم من هذا البلد في فبراير/شباط الفائت.
ومنذ 2013، تساعد فرنسا هذا البلد الواقع في منطقة الساحل لمواجهة تمرد إرهابي بدأ عام 2012 وخلّف آلاف القتلى وتسبب في نزوح مئات الآلاف من منازلهم.
وذكرت وزارة الدفاع المالية، على موقعها الإلكتروني، أنّ الشحنة الجديدة "ثمرة شراكة مخلصة وطويلة الأمد" مع موسكو.
وأوضحت أنها تتضمن "مروحيات قتالية ورادارات حديثة والكثير من المواد الأخرى اللازمة لمكافحة الإرهاب والتطرف".
وقال الكولونيل كامارا إنّ المعدات تتضمن رادار "59 إن 6 - تي إي" بوسعه "اكتشاف الأجسام ثلاثية الأبعاد التي تطير بسرعة تصل إلى 8000 كلم في الساعة".
وتابع: "اليوم بوسعنا أنّ نقول بفخر إنّ جيشنا قادر على التعامل بشكل مستقل وبشكل كامل دون طلب مساعدة أحد"، في إشارة إلى الدعم الجوّي الذي توفره القوات الأجنبية خصوصا فرنسا.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل الشروط التي تم بموجبها إرسال الأسلحة.
وزار كامارا موسكو في مارس/آذار مع قائد القوات الجوية آلو بوا ديارا في رحلة غير معلنة تزامنت مع الأيام الأولى للحرب في أوكرانيا.
وناقش القائدان الأفريقيان توفير معدات عسكرية لبلدهما، وفق مصدرين عسكريين لفرانس برس حينها.
وكانت مالي ضمن 35 بلدا امتنعت عن التصويت على قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس/آذار أدان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأغلبية كبيرة وطالبت الكرملين بوقف عملياته العسكرية فورا.