روسيا تختبر صاروخا جديدا.. تحذير نووي من بوتين
رسالة تهديد جديدة بعث بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وجه الغرب، الذي يعارض عمليته العسكرية في أوكرانيا.
فبوتين أعلن، الخميس، أن موسكو نجحت في اختبار صاروخ استراتيجي جديد قوي.
ورفض بوتين استبعاد احتمال تنفيذ تجارب أسلحة تشمل تفجيرات نووية لأول مرة منذ أكثر من 3 عقود.
الرئيس الروسي، الذي كان يتحدث أمام تجمع سنوي للمحللين والصحفيين، قال إن "النجاح كان حليف موسكو في اختبار الصاروخ "بوريفيستنيك" كروز الذي يعمل بالطاقة النووية والقادر على حمل رؤوس نووية، ويبلغ مداه عدة آلاف من الأميال".
وأضاف أن "روسيا انتهت تقريبا من العمل على نظام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات "سارمات"، وهو عنصر رئيسي آخر في جيلها الجديد من الأسلحة النووية".
وأطلق بوتين تحذيرا جديدا بشأن جر بلاده لحرب نووية، قائلا إنه "لا عاقل سيستخدم الأسلحة النووية ضد روسيا، وإذا رصدت موسكو مثل هذا الهجوم فسيظهر في الجو عدد كبير من صواريخنا، مئات ومئات، حيث لن يكون لدى أي عدو فرصة للنجاة".
ورفض بوتين استبعاد خيار استئناف التجارب التي تنطوي على تفجيرات نووية، رغم أن موسكو أوقفت إجراء مثل هذه التجارب منذ عام 1990.
وقال إن "الولايات المتحدة لم تصدق على معاهدة حظر التجارب النووية، في حين وقعتها روسيا وصدقت عليها"، مشيرا إلى أنه بوسع مجلس الدوما (البرلمان الروسي) إلغاء التصديق على المعاهدة.
ويقول محللون عسكريون إن استئناف روسيا أو الولايات المتحدة أو كلتيهما التجارب النووية قد يزعزع بشدة الاستقرار بعد أن تفاقم التوتر بين البلدين أكثر من أي وقت مضى في الستين عاما الماضية، وفي فبراير/شباط علق بوتين مشاركة روسيا في معاهدة نيو ستارت، التي تحدد عدد الأسلحة النووية التي بوسع كل جانب نشرها.
بوتين قال أيضا إنه "ليس هناك حاجة لأن تعيد روسيا صياغة عقيدتها الخاصة بالاستخدام الفعلي للأسلحة النووية، والتي تتيح إطلاقها إما ردا على ضربة نووية ضدها وإما في حال تهديد وجود الدولة".
وأضاف "لا يوجد اليوم وضع يمكن فيه، مثلا، أن يهدد شيء ما الدولة الروسية ووجودها، لا أعتقد أن عاقلا سيفكر في استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا".
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز