استثمارات روسيا في سندات أمريكا بأدنى مستوى منذ 15 عاما

روسيا قلصت استثماراتها في السندات والأذونات الأمريكية بنسبة 34% على أساس سنوي خلال أغسطس/آب الماضي.

تراوحت استثمارات روسيا في السندات الأمريكية قرب أدنى مستوياتها في 15 عاما، مع استمرار موسكو تقليص هذا النوع من الاستثمارات، بفعل توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة.

وتظهر بيانات حديثة صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية أن روسيا قلصت استثماراتها في السندات والأذونات الأمريكية بنسبة 34% على أساس سنوي خلال أغسطس/آب الماضي مقارنة بالفترة المناظرة من 2018.

• ارتفاع احتياطي روسيا من الذهب إلى 72.1 مليون أوقية
• 6 اتفاقيات بين مبادلة الإماراتية وصندوق روسيا السيادي
  

ووفق بيانات الخزانة الأمريكية، بلغ إجمالي قيمة استثمارات روسيا في السندات والأذونات لدى الولايات المتحدة 9.32 مليار دولار، مقارنة بـ14.08 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي 2018.

وما يشير بتصاعد التوترات الروسية الأمريكية، تصريحات خرج بها وزير الاقتصاد الروسي مكسيم أورشكين، خلال وقت سابق من الشهر الجاري، قال فيها إن بلاده تبحث عن بدائل للدولار الأمريكي في مدفوعات الطاقة مع الخارج.

وذكر "أورشكين" في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، نشرت أن تسوية عقود الطاقة ممثلة بالنفط ومشتقاته والغاز بعملتي اليورو والروبل ستحد من الحاجة للدولار الأمريكي.

وفعلا، بدأت شركات النفط والغاز المملوكة للدولة في روسيا، استكشاف تسويات بديلة للعملات في مواجهة التوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة لدى بلدان في منطقة اليورو وبلدان أوروبية وآسيوية أخرى.

وتعد روسيا مصدرا رئيسا للطاقة في العالم؛ إذ صدرت شركة غازبروم ما قيمته 51 مليار دولار من الغاز الطبيعي إلى أوروبا في 2018، بينما قامت شركة روسنفت، بتصدير 123.7 مليون طن من النفط.

وتسعى موسكو إلى تخفيف تعرضها للولايات المتحدة عبر الدولار الأمريكي، من خلال خطة "لإزالة الدولرة"، وإصدار أدوات دين بالعملتين المحلية والأوروبية، وتخفيف استثماراتها في السندات والأذونات الأمريكية.

وارتفعت حدة الأزمة بين البلدين في مارس/آذار 2014، بعد ضم موسكو للقرم، وإعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات عليها، طالت رجال أعمال وقطاعات اقتصادية حيوية.

وبحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، فإن أكتوبر/تشرين أول 2012، سجل أعلى قيمة للاستثمارات الروسية في السندات والأذونات الأمريكية، بقيمة بلغت 171 مليار دولار أمريكي، وفق الأرقام الرسمية.

ومقابل سحب استثمارات روسية في أدوات الدين الأمريكية، قال البنك المركزي الروسي، الجمعة الماضية، إن احتياطيات البلاد من الذهب ارتفعت إلى 72.1 مليون أوقية (أونصة) في أول أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ووفقا لرويترز، ذكر البنك على موقعه الإلكتروني أن قيمة احتياطيات البلاد من المعدن النفيس بلغت 107.85 مليار دولار.

وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، وفق أحدث تقاريره الصادرة خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عززت موسكو موقعها كسادس أكبر حائز للذهب في العالم.