عقوبات روسيا.. أوروبا تميل للاختيار الصعب: سندفع ثمن الحرب
كشف مسؤولون ماليون أوروبيون عن استعداد دول الاتحاد الأوروبي لتحمل الأعباء الاقتصادية الناجمة عن فرض عقوبات على روسيا.
وبشكل رئيسي، فإنه من المرجح أن تؤدي العقوبات المفروضة على روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا، إلى ارتفاع أسعار الطاقة.
ووافق زعماء الاتحاد الأوروبي، الخميس، على فرض عقوبات جديدة على القطاع المالي وقطاعي الطاقة والنقل، ووضع قيود على الصادرات، وإدراج عدد أكبر من الشخصيات الروسية على قوائم سوداء ردا على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدخول قواته إلى أوكرانيا.
ويعني ذلك أن البلدان التي تبيع منتجاتها لروسيا ستشهد انخفاضا في عائداتها التجارية.
ويمكن أن تتخذ روسيا، المورد الرئيسي للطاقة إلى أوروبا، إجراءات انتقامية من خلال الحد من مبيعاتها من الغاز والنفط والفحم للاتحاد الأوروبي، رغم أن كلفتها ستكون باهظة بالنسبة لروسيا.
وقال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية باولو جنتيلوني لدى وصوله إلى باريس لحضور محادثات وزراء مالية الاتحاد الأوروبي: "بالطبع سندفع ثمنا اقتصاديا لهذه الحرب".
وأضاف: "سنناقش ذلك اليوم، سنناقش كيف ستؤثر هذه الحرب على توقعاتنا الاقتصادية". وتابع "أعتقد أن تكلفة رد الفعل على هذا الغزو وهذا الانتهاك للقانون الدولي هي تكاليف يتعين أن نتحملها".
وفجر الخميس، بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية بعد 3 أيام من اعترافها باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي أوكرانيا، رغم تحذيرات دولية من ردود فعل قوية حال الإقدام على هذه الخطوة.
وتلا ذلك، سماع دوي انفجارات في عدة مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد، ومن ثم دوت صافرات سيارات الإسعاف في أرجاء واسعة بالبلاد.
وفي كلمة متلفزة، أجاز بوتين عملية عسكرية خاصة في دونباس، محذرا من أنه في حال حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور، مؤكدا أن تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.
وكانت أوكرانيا أغلقت الخميس مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، فيما كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن بلاده تواجه "غزوا كاملا".
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه على البقاء في منازلهم قدر الإمكان، قائلا: "نحن أقوياء ومستعدون لكل شيء وسننتصر".