مصرف "سبيربنك" الروسي في مرمى نيران بريطانيا
قررت وزارة الخزانة البريطانية إدراج "سبيربنك"، أكبر مصرف تسليف روسي، على قائمتها للكيانات الروسية الخاضعة لعقوبات على خلفية الحرب.
وحذّرت الوزارة اليوم الثلاثاء من أن تكاليف غزو أوكرانيا سترتفع بالنسبة للكرملين.
وحدّثت الوزارة قائمتها للجهات الخاضعة لعقوبات لتشمل إدراج "سبيربنك" Joint-Stock Company Sberbank، الذي يرزح فرعه الأوروبي تحت وطأة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
- تحذير: طرد بنوك روسيا من "سويفت" يشعل سوق النفط
- بنوك روسيا الكبرى خارج عالم سويفت.. ضربة غربية وإشادة أوكرانية
وتأتي الخطوة بعدما أعلنت الحكومة أمس الإثنين أنها ستجمّد أصول جميع المصارف الروسية في المملكة المتحدة وأمرت الموانئ البريطانية بعدم السماح للسفن الروسية بالرسو.
وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب إن العقوبات الغربية، التي تشمل تجميد أصول المصرف المركزي الروسي، ستدفع أفراد النخبة الروسية الثرية والنافذة في روسيا (الأوليغارش) للضغط على الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال لهيئة "بي بي سي" "سننهك آلة بوتين الحربية وسنضغط على الكثير من الأوليغارش لتكثيف الضغط على بوتين".
لكنه شدد على أن العقوبات لا تستهدف الشعب الروسي "لكنه أمر لا يمكن تجنبه إذ ستكون مغامرات روسيا وبوتين وقراره الكارثي، كارثية بالنسبة للشعب الروسي".
وأضاف "سيظهر لهم ذلك الكلفة الاقتصادية للانجرار إلى هذه الحرب غير المبررة".
ومساء أمس الإثنين، قالت ماستركارد إنها حظرت عددا من المؤسسات المالية عن شبكة مدفوعات ماستركارد نتيجة لأوامر العقوبات المفروضة على روسيا.
وقالت الشركة في بيان إن ماستركارد ستواصل العمل مع الجهات التنظيمية للتطبيق الكامل لتعهدات الامتثال.
وفجر الخميس، بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية بعد 3 أيام من اعترافها باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي أوكرانيا، رغم تحذيرات دولية من ردود فعل قوية حال الإقدام على هذه الخطوة.
وكان الحلفاء الغربيون قد أعلنوا عقوبات جديدة شاملة على روسيا تضمنت حرمان بنوكها الرئيسية من الاستفادة من نظام سويفت المالي العالمي.
والخطوة أشادت بها أوكرانيا يوم الأحد في وقت تتصدى فيه قواتها للقوات الروسية التي تتقدم صوب العاصمة كييف.
وقالت الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيون أيضا إنهم سيفرضون قيودا على البنك المركزي الروسي للحد من قدرته على دعم الروبل وتمويل جهوده الحربية.
وقال الحلفاء الغربيون في تصعيد لردهم العقابي "عازمون على الاستمرار في فرض تكلفة باهظة على روسيا من شأنها أن تزيد من عزلة روسيا عن النظام المالي الدولي واقتصاداتنا".